هذه الصورة لا تُظهر حطام طائرة الركّاب الصينيّة التي سقطت أخيراً بل حطام طائرة عسكرية جزائرية قبل سنوات

بعد ساعات على تحطّم طائرة ركّاب في جنوب غرب الصين الاثنين، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل هذا الخبر مرفقاً بصورة لحطام طائرة. لكن هذه الصورة لا شأن لها بالحادث الأخير، إذ وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2018 وهي تُظهر حطام طائرة عسكريّة جزائريّة.

يظهر في الصورة ما يبدو أنه حطام طائرة ينبعث منه الدخان ويجتمع حوله عدد من الأشخاص.

وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي - أو يقول صراحة - إنها تُظهر حطام طائرة غرب الصين وعلى متنها 133 شخصاً".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 آذار/مارس 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي تداول الصورة بهذا السياق الاثنين بعد ساعات على تحطّم طائرة من طراز بوينغ -737 تابعة لشركة طيران شرق الصين وعلى متنها 132 شخصاً، في حادثة هي الأكثر دمويّة منذ عام 1994 في هذا البلد الذي شهد في السنوات الماضية تحسّناً كبيراً في سلامة الطيران.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، أقلعت الطائرة في رحلة "إم يو 5735" من مدينة كونمينغ (جنوب غرب) متوجّهة إلى كانتون على مسافة حوالى 1300 كيلومتر.

وأفاد تلفزيون "سي سي تي في"، من جهته، أن تحطم الطائرة "تسبب بحريق" جبلي، مشيراً إلى إرسال فرق إسعاف إلى الموقع.

وبحسب موقع FlightRadar المتخصّص في رصد حركة الطيران، هوت الطائرة خلال ثلاث دقائق بمقدار 26 ألف قدم (7925 مترًا) قبل أن تختفي عن الرادار الساعة 14,22 بالتوقيت المحلي (06,22 ت غ).

حقيقة الصورة

لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بهذا الحادث.

فقد وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2018 وهي تظهر طائرة نقل عسكريّة جزائريّة تحطّمت في الجزائر في الحادي عشر من نيسان/أبريل من ذاك العام.

واعتبر الحادث آنذاك أسوأ كارثة جوية حديثة.

وتحطمت هذه الطائرة العسكرية، وهي من طراز إليوشن-76 الروسيّ، بعيد إقلاعها من قاعدة بوفاريك في جنوب الجزائر العاصمة، ما أسفر عن مقتل 257 شخصاً معظمهم من الجنود وأفراد عائلاتهم.

Image
صورة وزّعتها وكالة فرانس برس في 11 نيسان/أبريل2018 ملتقطة من قناة النهار الجزائريّة ( تلفزيون النهار / -)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا