هذا الفيديو لا يظهر استهداف وزارة الدفاع السعوديّة بصواريخ بالستيّة بل حريقاً في الإمارات عام 2020
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 مارس 2022 الساعة 17:02
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو نيراناً مستعرة تتصاعد منها أعمدة كثيفة من الدخان وسط مدينة. وجاء في النصّ المرافق له "وزارة الدفاع السعوديّة تحترق الآن بعد تعرّضها للقصف بالصواريخ البالستيّة اليمنيّة".
هجوم الحوثيين على منشآت لأرامكو
بدأ انتشار الفيديو بعد ساعات على هجومٍ شنّه المتمرّدون الحوثيون ليل السبت الأحد، استهدف منشآت لشركة أرامكو السعوديّة من بينها محطة للغاز ومرافق بنية تحتية أخرى في جنوب المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن قوله إنّ "هجوماً عدائياً استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان"، ولم تشر الوكالة لحدوث أضرار أو لتأثر الإنتاج بالمنشأة من عدمه.
وأوضح التحالف أنه تم "اعتراض وتدمير أربع طائرات مسّيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية" المحاذية لليمن والتي تتعرض باستمرار لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية يطلقها المتمردون الحوثيون.
ثم أعلن لاحقاً عن "هجوم عدائي استهدف محطة كهرباء ظهران الجنوب"، قرب جازان. قبل أن يعلن عن محاولة استهداف محطة للغاز في خميس مشيط في عسير في جنوب السعودية أيضاً.
فيديو لبعض الأضرار المدنية التي خلفها الهجوم العدائي الذي استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان.#واس_عامpic.twitter.com/wcrqRmP9nR
— واس العام (@SPAregions) March 19, 2022
إلا أنّ المتمرّدين الحوثيين لم يعلنوا استهداف مقرّ وزارة الدفاع، والسلطات السعوديّة لم تعلن هي الأخرى عن وقوع أضرارٍ في أي من المقرّات الحكوميّة.
فما حقيقة الفيديو؟
سرعان ما تعرّف صحافيّو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إلى الفيديو، إذ سبق أن انتشر في سياق مضلّل آخر على أنّه يظهر حريقاً في مطار أبو ظبي.
وكما يظهر تقرير سابق لفرانس برس، يصوّر الفيديو في الحقيقة حريقاً نشب في أحد الأسواق الشعبية في المنطقة الصناعية الجديدة في إمارة عجمان في الإمارات، بتاريخ السادس من آب/أغسطس 2020، ولا علاقة له بالهجمات الأخيرة للحوثيين على منشآت سعوديّة.
ويمكن العثور على فيديوهات مماثلة للحريق نفسه ملتقطة من زوايا مختلفة ومنشورة عبر مواقع إخبارية (1، 2، 3، 4).
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا