هذه الصورة ليست للرئيس التونسي وهو يدشّن مخبزاً بل لزيارة تفقدية للاطلاع على ظروف التزود بالمواد الأساسية

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس التونسي قيس سعيّد مع الادعاء بأنه يدشّن مخبزاً، وذلك في ظلّ القلق من إمكان فقدان مواد أساسيّة من الأسواق التونسيّة إثر الحرب في أوكرانيا. إلا أن الادعاء خطأ والصورة الملتقطة خلال شهر آذار/مارس الجاري توثّق زيارة تفقدية قام بها للاطلاع على ظروف التزوّد بالمواد الأساسية.

يظهر في الصورة الرئيس التونسيّ وهو يقف داخل متجر يبدو أنه لبيع الخبز، ومن ورائه مجموعة من الناس ومصور فيديو.

وقال ناشرو الصورة إنها تُظهره وهو "يدشن مخبزاً".

Image
صورة ملتطقة من الشاشة في الثامن عشر من آذار/مارس 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور هذا المنشور في ظلّ إقبال في تونس، ودول المغرب العربي، على شراء الدقيق والسميد مع ارتفاع أسعارها بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الذي يزيد فيه الاستهلاك.

ويعبّر تونسيون عن قلقهم من إمكان فقدان هذه المواد الأساسية في ظلّ اعتماد بلدهم على القمح المستورد من أوكرانيا التي تشهد منذ نحو شهر غزواً روسياً واسع النطاق.

زيارة تفقدية

إلا أن الصورة لا تظهر قيس سعيد وهو يدشن مخبزاً.

فالصورة نشرتها الرئاسة التونسية على صفحتها على موقع فيسبوك في الرابع عشر من آذار/مارس إلى جانب صور أخرى.

وتظهر الصورة قيس سعيّد خلال زيارة تفقدية إلى أحد المخابز بتونس العاصمة حيث "التقى بعدد من المواطنين واطّلع على ظروف عمليّة التزوّد بالمواد الأساسيّة"، بحسب ما نشرت الرئاسة التونسيّة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت باتت تعرف فيه الأسواق التونسية أزمة تمثلت في غياب بعض المواد الاستهلاكية، التي يرى المسؤولون في تونس أن مردها هو التهافت على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية بسبب أزمة أوكرانيا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا