عرض احتجاجي على شاطئ برايتون في جنوب إنكلترا في 22 نيسان/أبريل 2015 بدعوة من منظّمة العفو الدوليّة للفت النظر إلى أزمة المهاجرين في البحر المتوسّط ( أف ب / بن ستانسال)

هذه الصورة ليست للمهاجرين الذين أعلن المغرب انتشال جثثهم من البحر بل هي من عرضٍ احتجاجيّ في بريطانيا

تزامناً مع إعلان السلطات المغربية مصرع ثلاثة مهاجرين وإنقاذ عشرات في حادث انقلاب مركب قبالة سواحل وادي الذهب في الصحراء الغربية قبل أيام، تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعت أنها لجثث الضحايا. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والصورة التي وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2015 تُظهر في الحقيقة عرضاً احتجاجياً أقيم في بريطانيا لجذب الانتباه لأزمة المهاجرين.

تبدو في الصورة أكياس سوداء تشبه تلك التي توضع فيها جثث القتلى، على شاطئ.

وجاء في التعليق المرافق "أكثر من 70 شاباً أغلبيتهم حاملو شهادات عليا استشهدوا في البحر باحثين عن حياة أفضل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 شباط/فبراير 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي تناقل هذه الصورة في سياق الإعلان عن إنقاذ 47 شخصاً وانتشال جثث ثلاثة آخرين كانوا "ضمن ركاب قارب معدّ للهجرة السريّة، انقلب قبالة ساحل منطقة إمطلان بإقليم وادي الذهب"، وفق ما أفاد به مصدر في السلطات المحلية الأربعاء الماضي لوكالة فرانس برس.

ولم تعلن السلطات عن وفاة 70 شخصاً كما ادعت المنشورات، لكن المصدر أّكد أن مصالح الدرك الملكي ووحدات تابعة للبحريّة الملكية باشرت عمليات تمشيط المنطقة بهدف العثور على ناجين آخرين محتملين، فيما نُقل الناجون إلى مستشفى مدينة الداخلة لتلقي الإسعافات الأولية.

صورة من 2015

لكن الصورة قديمة ولا علاقة لها بهذا الحادث.

فقد التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في الثاني والعشرين من نيسان/أبريل من العام 2015 في شواطئ برايتون في جنوب إنكلترا.

وتُظهر الصورة في الحقيقة تحرّكاً دعت له منظّمة العفو الدوليّة استعملت فيه أكياس سوداء في شاطئ برايتون جنوب بريطانيا، من أجل لفت النظر إلى قضية اللاجئين في البحر الأبيض المتوسّط والضغط على الحكومات الأوروبية بهذا الشأن.

Image
( أف ب / بن ستانسال)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا