المنشورات التي تدعي تبوّل فرنسيين على طفل من الجنسيّة الماليّة غير صحيحة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 فبراير 2022 الساعة 12:33
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: Mayowa TIJANI, أف ب نيجيريا, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في المنشورات رجال وامرأة في ما يبدو أنهم يتبوّلون على شخص عارٍ ذي بشرة سوداء، وسط حشد من الناس.
وممّا جاء في التعليقات المرافقة "رجلان وامرأة يتبولون على طفل من الجنسيّة الماليّة في إحدى القرى الفرنسيّة (...) وذلك بعد أن طردت مالي السفير الفرنسي لديها".
فيديو في مدينة فرنسية يظهر فرنسيين يتبوّلون على طفل أفريقي من مالي بعد أن جردوه من كامل ملابسه في ساحة عامة و وسط جموع الحاضرين الذين كانوا يصورون المشهد.
— دمۭــڜــڦــېْۧــۃ (@fatina_sam98) February 11, 2022
مشهد يُظهر الوجه الحقيقي لأوروبا عامة وفرنسا خاصة ..
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/UPDQ2xvhjc
آخر التطورات بين مالي وفرنسا
بدأ تداول هذه المنشورات التي حصدت مئات المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربية من فيسبوك وتويتر ويوتيوب وبالإنكليزية، بعد أيّام على إعلان المجلس العسكري في مالي في 31 كانون الثاني/يناير 2022 طرد جويل ميير السفير الفرنسي المعتمد في باماكو منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وبرّرت السلطات المالية هذا القرار بتصريحات "معادية" و"مهينة" حيالها صادرة عن مسؤولين فرنسيين أخيراً.
إلى ذلك، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون في 17 شباط/فبراير رسمياً انسحابهم عسكرياً من مالي بعد تسع سنوات من قيادة باريس جهود مكافحة المتشدّدين في هذا البلد.
تحت ضغط "العقبات" التي تضعها المجموعة العسكرية الحاكمة في باماكو، أعلنت #فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الخميس رسميا انسحابها من #مالي، مؤكدة أنها تبقى ملتزمة لدى دول منطقة الساحل وخليج غينيا.https://t.co/df2KW1goRR#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) February 17, 2022
✍️ @phnoupic.twitter.com/UUntDZHUri
ولفرنسا وجود عسكري منذ 2013 في مالي التي تعاني من جماعات متطرّفة تنتشر في دول أخرى في منطقة الساحل.
عمل فنيّ من العام 2013 في البرازيل
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بمالي ولا بفرنسا.
فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الكاملة والأصليّة من الفيديو منشورة قبل خمس سنوات على موقع Vimeo المختصّ بالفيديوهات تحت عنوان "performance PIEDRA de REGINA JOSÉ GALINDO"، ما ترجمته باللغة العربية "العمل الفنيّ بييدرا (أي حجر) لريجينا خوسيه غاليندو".
ووفق معهد Hemispheric، الذي يجمع الفنانين والعلماء والنشطاء من جميع أنحاء الأميركيتين، سُجّل الفيديو في 17 كانون الثاني/يناير 2013 خلال لقاء سنوي أقامه المعهد في ساو باولو في البرازيل.
والهدف من العمل الفنيّ هذا، تسليط الضوء على العنف الجسدي الذي تتعرّض له النساء في كلّ أنحاء العالم.
وقامت غاليندو خلال هذا العمل بطلاء جسمها بالفحم بهدف أداء هذا الدور.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا