هذا الفيديو لا يصوّر قصفاً روسياً على أوكرانيا بل هو تصميمٌ رقميّ منشور قبل أشهر

يُظهر الفيديو ومضات وانفجارات في سماء ملتهبة ليلاً.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر "قصف روسيا لأوكرانيا".

وظهر الفيديو بهذا السياق على صفحات وحسابات على مواقع التواصل مع ساعات الصباح الأولى، وظهر أيضاً على مواقع لمؤسسات إعلامية عادت وحذفته بعد ذلك.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في الرابع والعشرين من شباط/فبراير 2022 من موقع فيسبوك

وبدأ انتشار الفيديو بهذا السياق بعد ساعات قليلة على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنّ بلاده عمليّة عسكريّة على أوكرانيا.

بعيد ذلك، سمعت سلسلة انفجارات في كييف وكراماتورسك المدينة الواقعة في شرق البلاد وتعد مقر قيادة للجيش الأوكراني، وفي خاركيف، ثاني مدينة في البلاد وأوديسا على البحر الأسود. كما دوت انفجارات في لفيف، المدينة الواقعة في الغرب والتي نقلت إليها الولايات المتحدة وعدّة دول أخرى سفاراتها، وفي أوديسا.

وأعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الأمر بإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالمعتدي"، كما أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجيني، مشيراً الى أن الجيش "يصدّ بكرامة" هجمات العدو.

وأعلن حرس الحدود الأوكراني من جهته أن قوات برية توغلت في الأراضي الأوكرانية من روسيا وبيلاروس.

وفي ظلّ ورود هذه الأنباء، حظي الفيديو الذي قيل إنه يصوّر قصفاً روسياً على أوكرانيا بمئات المشاركات وعشرات آلاف المشاهدات في بضع ساعات.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو ليس حقيقياً.

فقد أظهر التفتيش عنه على محرّكات البحث أنه منشور قبل أشهر على قناة على يوتيوب تُعنى بالمقاطع المصّورة المركّبة.

وجاء في الشرح المرفق بالفيديو أن مشاهده مصمّمة رقمياً، وأنه فيديو ترفيهيّ.

ونُشر الفيديو على هذه القناة في الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

ونشر صاحب القناة في حساب له على موقع "تيك توك"، المشاهد نفسها موضحاً أنّها محاكاة متخيّلة للحرب العالميّة الثانية.