حادث هبوط المقاتلة الأميركية الأخير في بحر الصين لم تتسبب به "أول امرأة تقود طائرة أف-35"
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 15 فبراير 2022 الساعة 18:16
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ أول امرأة تقود طائرة "أف-35" في العالم هي المسؤولة عن سقوط طائرة من الطراز نفسه في الآونة الأخيرة في بحر الصين الجنوبي. إلا أنّ هذا الخبر، وعلى غرار منشورات مضلّلة أخرى تشكّك في قدرات النساء في المجالات العسكريّة، لا أساس له من الصحّة.
تتضمّن المنشورات صورتين لمقالين، الأوّل عن "أوّل امرأة تقود طائرة أف-35"، والثاني يشير إلى أنّ السيّدة نفسها كانت تقود الطائرة التي تعرّضت لحادث خلال هبوطها الشهر الماضي على حاملة طائرات أميركيّة في بحر الصين الجنوبي.
متى تحطّمت الطائرة؟
وكانت البحرية الأميركيّة أعلنت في 24 كانون الثاني/يناير 2022 إصابة سبعة بحارة أميركيين في "حادث هبوط" مقاتلة تابعة للبحرية من طراز "أف-35 سي لايتنينغ 2" على حاملة الطائرات "كارل فينسون" في بحر الصين الجنوبي، أثناء عمليات طيران روتينية.
وأشار بيان السلطات الأميركيّة إلى أنّ قائد الطائرة تمكّن من القفز من المقاتلة وحالته مستقرة.
ما علاقة القبطانة الأميركيّة؟
ذكرت المنشورات المضلّلة أنّ أوّل سيّدة تقود مقاتلة "أف -35"، القبطانة الأميركيّة كريستين مو، كانت تتولّى قيادة هذه الطائرة وهي من تسبّبت بالحادثة.
من هي كريستين مو؟
هي بالفعل أوّل قبطانة أميركيّة تتولّى قيادة مقاتلة "أف-35"، وقد نفّذت أولى طلعاتها الجويّة عام 2015.
لكنّ مواقع رسميّة تابعة للقوات الجويّة الأميركيّة تصفها بالمتقاعدة.
هل كانت تقود الطائرة؟
إثر ذلك، قالت كريستين مو لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس "لا شكّ أن مروّج هذه الشائعة لا علاقة له بالصحافة، فأنا متقاعدة منذ العام 2017".
واضافت "لم أقد مقاتلة أف-35 منذ ذلك الحين".
وأشارت إلى أنّها كانت في صفوف القوّات الجويّة، في حين أنّ من يقودون الطائرات المتواجدة على حاملات الطائرات هم تابعون للقوّات البحريّة.
الأخبار المضلّلة و"قيادة النساء"
يأتي هذا الخبر في سياق منشورات مضلّلة تشكّك في قدرة النساء على قيادة الآليّات الكبيرة أو الانخراط في المجالات العسكريّة.
على سبيل المثال، وخلال جنوح سفينة إيفرغرين في قناة السويس العام الماضي، أشيع أنّ من تقودها هي قبطانة مصريّة، لكن تبين في في تقرير نشرته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس أنّ الخبر لا أساس له من الصحّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا