هذا الفيديو يظهر اشتباكاً بين حزبين هنديين ولا يصوّر تحطيم منازل مسلمين في الهند
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 6 يوليو 2019 الساعة 10:59
- اريخ التحديث 6 يوليو 2019 الساعة 14:31
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, ا ف ب الهند
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
-بماذا نحقق-
نال الفيديو أكثر من 43 ألف مشاركة ومليون مشاهدة على إحدى الصفحات، وجاء في النص المرافق "في الهند بدأ الأسوأ BJP RSS في تحطيم منازل المسلمين أمام قوات الشرطة وقد بدأ الطغيان".
يظهر في الفيديو المنشور بتاريخ 30 حزيران/ يونيو 2019، حشد رجال غاضبين يحطّمون بالعصي واجهات بعض الأبنية ويكسرون الأثاث في وسط الشارع قبل إحراقه.
-عناصر مثيرة للشكّ-
يحمل بعض الرجال في الفيديو رايات، كما تظهر راية مرفوعة على البناء الذي يهاجمونه، ما يوحي بأن المشهد يصوّر اشتباكاً بين حزبين في الهند، وخصوصاً مع المواجهات التي رافقت الانتخابات العامة في نيسان/أبريل وأيار/مايو، وتواصلت بعد إعلان النتائج.
-حقيقة الفيديو-
لم يرشد البحث عن الفيديو، بعد تقطيعه إلى صور ثابتة، إلى الشريط الأصلي. وتواصل فريق خدمة تقصّي صحّة الأخبار مع مكتب وكالة فرانس برس في نيو دلهي، الذي أكّد أنّ الفيديو يعود بالفعل لصدام وقع في ولاية البنغال الغربية بين عمّال من حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا-BJP)، حزب رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي، وأنصار لمؤتمر ترينامول لعموم الهند (TMC) بقيادة رئيسة الحكومة المحلية في الولاية ماماتا بانيرجي.
لم يكن بإمكان مراسل فرانس برس في البنغال تأكيد تاريخ وقوع الاشتباك، لكنّه أكّد أنّ اللغة المسموعة في الشريط هي البنغاليّة، مشيراً إلى أنّ اشتباكات عدّة وقعت بين الحزبين خلال الشهرين الماضيين في مناطق عدّة من الولاية.
ويمكن قراءة تقارير باللغة الانكليزيّة من مواقع محليّة هنديّة هنا وهنا وهنا، عن هذه الاشتباكات التي أوقعت عدداً من القتلى.
كما أكّد فريق تقصّي صحّة الأخبار في آسيا أنّ الراية التي يحملها المهاجمون تعود لحزب "بهاراتيا جاناتا"، كما يظهر في الصورة أدناه.
أمّا العلم المرفوع على البناء الذي يتعرّض للهجوم، فيعود لمؤتمر ترينامول، كما يظهر في الصور أدناه.
-مواجهات عمرها أشهر -
وتشهد هذه الولاية الواقعة في شرق الهند والتي يتألف سكانها من غالبيّة هندوسية وأقلية مسلمة كبيرة، توترا سياسيا حادا. وهي تشكل معقل مؤتمر ترينامول، غير أن حزب رئيس الوزراء فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ويتبادل الحزبان باستمرار الاتهامات بالقتل والترهيب والفساد.
وصل القوميون الهندوس من حزب ناريندرا مودي إلى السلطة في الهند عام 2014، وهم يؤمنون بتفوق الهندوس في بلد شديد التعدّدية. ومنذ ذلك الحين، تشعر الأقلية المسلمة بالتهديد.
ويشكّل الهندوس 80% من سكان الهند البالغ عددهم الإجمالي 1,3 مليار نسمة. ويضم هذا البلد ثاني أكبر طائفة من المسلمين في العالم يبلغ عددها 170 مليون نسمة.
-خلاصة-
تجري مواجهات وأحداث متقطعة منذ الانتخابات العامّة في نيسان/أبريل 2019 بين حزب "بهاراتيا جاناتا" ومؤتمر ترينامول في ولاية البنغال الغربية، وسط منافسة سياسية شديدة بينهما. وفي هذا السياق المحموم، نشر فيديو عن أحد هذه الاشتباكات على أنّه يظهر عمالا من حزب "بهاراتيا جاناتا" يحطمون منازل مسلمين في الهند، لكنه يصور هجوما على مقر للحزب المنافس.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا