هذا المقطع لا يصوّر وسائل تعذيب المسلمين في الصين
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 أغسطس 2019 الساعة 23:30
- اريخ التحديث 6 أغسطس 2019 الساعة 12:12
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
-بماذا نحقق؟-
نُشر هذا المقطع على صفحة Moroccan planet في 20 حزيران/يونيو 2019، وشاركه منها أكثر من 11 ألفاً و400 مستخدم وشاهده أكثر من 595 ألفاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
ويصوّر المقطع أقفاصاً معدنية وأسلاكاً شائكة في باحة، ثم ينتقل التصوير إلى مكان داخلي حيث تظهر أدوات تعذيب وتماثيل لمعتقلين ورجال أمن.
-سياق نشر المقطع-
تفرض بكين إجراءات مراقبة صارمة جدًا على إقليم شينجيانغ حيث تعيش أقليّة الأويغور المسلمة، وذلك بداعي مكافحة الإرهاب والنزعتين الإسلامية والانفصالية. وقد دُمّرت عشرات المساجد في هذا السياق.
وتتحدث منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان عن أكثر من مليون مسلم محتجزين في شينجيانغ في معسكرات لإعادة التثقيف السياسي، أحيانا لأسباب مثل ارتداء الحجاب للنساء أو إطلاق اللحى للرجال.
-تأثير الفيديو-
أثار المقطع المصوّر تعليقات متعاطفة مع الأويغور وصولاً إلى مطالبة البعض بمقاطعة البضائع الصينية.
لكن تعليقات كثيرة شككت في صحة العنوان الذي نُشر به المقطع، وتحدّث كثيرون عن أن هذا متحف للتعذيب، منهم من قال إنه في الصين ومنهم من قال إنه في بورما، وآخرون قالوا إنه في فيتنام.
لكن هذه التعليقات المشككة، إضافة إلى ظهور التماثيل بشكل واضح في المقطع المصوّر لم تمنع من استمرار انتشار المقطع حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
-البحث عن مقاطع مماثلة-
إثر ذلك، عمد فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إلى البحث على موقع يوتيوب عن مقاطع مشابهة باستخدام كلمات مفتاحية مثل "متحف تعذيب"، "بورما"، الصين"، "فيتنام".
وأرشد ذلك إلى مجموعة كبيرة من المقاطع، منها مقاطع ملتقطة في المكان نفسه.
وتشير هذه المقاطع إلى أنها مصوّرة في متحف Phu Quoc المقام في موقع سجن استُخدم لاعتقال المقاتلين الشيوعيين وتعذيبهم إبان حرب فيتنام، بحسب الشروحات المرفقة بهذه المقاطع، وأيضاً بحسب الموقع الرسمي للمتحف.
وأرشد البحث باستخدام اسم السجن باللغة الفيتنامية إلى مقاطع منشورة بهذه اللغة أيضاً وملتقطة في المكان نفسه قبل سنوات من نشر المقطع على أنه لتعذيب مسلمين في الصين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا