سفارة دولة الإمارات في ليبيا لم تتعرّض للإحراق بعد اتفاق السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل

ظهرت هذه المنشورات في الخامس عشر من آب/أغسطس 2020، أي بعد يومين من إعلان الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل التوصل إلى "اتفاق تاريخيّ" لتطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية.

وجاء فيها  "حرق سفارة الإمارات في ليبيا … رداً على التطبيع مع الكيان الصهيوني".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 21 آب/أغسطس 2020 من موقع فيسبوك

وأرفقت بعض المنشورات بصور تُظهر مبنى حلّ به دمار جرّاء ما يبدو أنه انفجار أو حريق.

وحصل هذا المنشور على مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر.

يأتي ذلك في ظلّ الجدل الذي أثاره إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثالث عشر من آب/أغسطس الجاري عن التوصّل إلى اتفاق سلام وتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وهو ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "خيانة".

حرق سفارة الإمارات في طرابلس ليبيا ردة فعل على#تطبيع_الإمارات_مع_اسرائيل pic.twitter.com/R8jIsW4nuc

— اخو مزعل احمد،(البصرة) Basra, Iraq (@22334455zzz) August 15, 2020

خبر غير صحيح

لكن خبر تعرّض السفارة الإماراتية في طرابلس للإحراق رداً على هذا الإعلان غير صحيح.

وقال صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في طرابلس "لم يُسجّل أي حادث انفجار أو حريق أو هجوم في الأيام الأخيرة على مباني السفارة الإماراتيّة في طرابلس".

وأضافوا "سفارة الإمارات هنا مقفلة منذ سنوات عدّة".

ما هي الصور المرفقة بالمنشورات؟

أما الصور المرفقة بالمنشورات، فهي قديمة وتعود إلى العام 2014.

وبحسب صحافيي مكتب طرابلس، انفجرت في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من ذلك العام سيارتان مفخختان قرب سفارتي مصر والإمارات المغلقتين أصلاً.

 ووقع الانفجاران في ظلّ اتهامات من جانب فصائل مسلّحة ليبية للإمارات ومصر بدعم قوات خصمها المشير خليفة حفتر، الرجل القويّ في الشرق الليبي.

وبالفعل، يُظهر التفتيش عن الصور المرفقة بالمنشورات أنها منشورة قبل ستّ سنوات، وقد تداولتها حسابات على موقع التواصل ابتداءً من تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أي بعد وقوع الانفجار.

صور من امام سفارة #الامارات في #طرابلس #ليبيا بعد التفجير الذي استهدفها فجر اليوم..#Libya #Tripoli pic.twitter.com/DK8p2a3kjf

— Malik_الشنطة (@malik_shanta) November 13, 2014

وواحدة من هذه الصور التقطها أحد مصوّري وكالة فرانس برس في العاصمة الليبية.

Image

صورة وزّعتها وكالة فرانس برس في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 بعد انفجار سيارة قرب السفارة الإماراتية في طرابلس