
هذه الصورة التي تُظهر صفّين من السفن الحربيّة الصينيّة مركّبة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 مارس 2021 الساعة 14:14
- اريخ التحديث 4 مارس 2021 الساعة 15:24
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة مجموعة من السفن الحربيّة البيضاء ذات اليمين وذات الشمال. وجاء في التعليقات المرافقة: "صورة مهيبة للبحريّة الصينيّة"، وما يشير إلى أن القوات البحريّة الصينيّة أصبحت تُقارع الأسطول الأميركيّ وأساطيل دول أخرى في بحر الصين الجنوبي.
ظهر هذا المنشور على موقعي تويتر وفيسبوك، حيث حصد عشرات المشاركات.

بحر الصين الجنوبي والترسانة الصينية
يتميّز بحر الصين الجنوبي بأهميّة حيّويّة كبيرة، نظراً لأنه أحد الطرق الرئيسة للتجارة البحريّة. وهو موضع نزاع بين الصين التي لا تنفكّ ترسانتها البحريّة تزداد قوّة، وبين قوى عالميّة أخرى في مقدّمها الولايات المتحدة.
وفي حين تؤكّد بكين سيادتها على البحر بأسره، تقول الولايات المتّحدة وحلفاؤها إنّ هذه المياه دولية، وبالتالي تخضع لمبدأ حريّة الملاحة فيها، في خلافٍ يهدّد باندلاع نزاع بين القوتين العالميتين الكبيرتين.
وقد أقامت بكّين قواعد عسكريّة في بحر الصين الجنوبي، وهو ما تندّد به واشنطن وحلفاؤها.
إضافة إلى ذلك، تحتلّ الصين بالفعل الموقع الأول عالمياً من حيث عدد القطع الحربيّة البحريّة، بحسب موقع "غلوبال فاير" المتخصّص في الشؤون العسكريّة.
صورة مرّكبة
إلا أن الصورة المستخدمة في هذا المنشور مركّبة.
ويمكن ملاحظة ذلك من التطابق التامّ بين الصفّ الأيمن والصفّ الأيسر، مثل الرايات المرفوعة مثلاً على السفينتين الأولى والثانية في كلا الصفّين، ومثل الدخان المنبعث من السفينة الثالثة في كلا الصفّين.
مصدر الصورة
إثر ذلك، أرشد التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث إلى صورة مشابهة يظهر فيها صفّ واحد من السفن، وقد نُشرت على موقع وزارة الدفاع الصينيّة عام 2015.
ويبدو أن ملفّقي الصورة المضلّلة عمدوا إلى تركيبها بمضاعفة صفّ السفن الحربية ونسخه في الجهة المقابلة، ومن ثمّ إضافة ما يبدو أنها صورة لحاملة طائرات في المنتصف.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا