هذا الفيديو ملتقط قبل شهرين ولا يظهر اعتقال منفّذ هجوم نيس

بعد ساعات على الهجوم بالسكين الذي أوقع ثلاثة قتلى في نيس جنوب شرق فرنسا، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر لحظة القبض على منفّذ الهجوم. لكنّ الفيديو في الحقيقة منشور قبل أكثر من شهرين على الحادثة ويظهر اعتقال سيّدة أطلقت النار أمام مركزٍ للشرطة في نيس.

يظهر في الفيديو الملتقط من أحد الأبنية المجاورة شخصٌ يقف وسط الطريق بمواجهة شرطيّ، وبعد ثوانٍ ينقضّ عليه شرطيّ آخر من الخلف ويوقعه أرضاً. 

وجاء في النصّ المرافق "مشاهد من اعتقال الشرطة الفرنسيّة لمنفذ هجوم الطعن في نيس". 

هجوم نيس

حظي المقطع بمئات المشاركات على موقعي فيسبوك (2,1) وتويتر بعد ساعات على إقدام رجلٍ على قتل ثلاثة أشخاص بالسكين، أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرين داخل كنيسة في نيس، قبل أن تعتقله الشرطة.

وقضى اثنان من الضحايا، وهما امرأة ورجل، في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفيت امرأة ثانية في حانة قريبة لجأت إليها بعد إصابتها بجروح خطيرة، بحسب مصدر في الشرطة.

يأتي الهجوم بعد أيام على ذبح استاذ التاريخ صمويل باتي، بيد الشيشاني عبد الله أنزوروف البالغ 18 عاماً، لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد ضمن درس حول حرية التعبير.

فيديو قديم لاعتقال سيّدة 

لكنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالهجوم الأخير في نيس.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشور على حسابات فرنسيّة عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي في 12 آب/أغسطس الماضي (2,1)، أي قبل أكثر من شهرين على هجوم نيس.

ويظهر الفيديو لحظة اعتقال سيّدة خمسينيّة بعد أن أطلقت طلقات ناريّة فارغة أمام مركزٍ للشرطة.

وأعاد رئيس بلدية المدينة كريستيان إستروزي نشر فيديو يظهر لحظة اعتقال السيّدة من زاوية أخرى، موجهاً التحيّة للشرطة.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا