هذه الصورة التقطت في ميلانو عام 1945 ولا علاقة لها بالجزائر أو حرب التحرير الجزائرية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 9 نوفمبر 2020 الساعة 08:00
- اريخ التحديث 9 نوفمبر 2020 الساعة 08:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة بالأسود والأبيض ثلاث سيدات أنيقات مسلّحات. وكتب في التعليق المرافق "الزهرة ظريف ، حسيبة بن بوعلي و جميلة بوحيرد. الصورة من الواقع وليس من هوليوود. المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار".
وحسيبة بن بوعلي وزهرة ظريف وجميلة بوحيرد مناضلات جزائريات ساهمن بشكل مباشر في حرب التحرير الجزائرية ضدّ الاستعمار الفرنسي للجزائر. وقتلت حسيبة بن بوعلي حين قام الاستعمار الفرنسي بنسف المنزل الذي كانت فيه مع رفاقها، أما بوحيرد وظريف فهما على قيد الحياة.
يعود انتشار هذه الصورة إلى آب/أغسطس 2018 إلا أنها عادت لتنتشر على نطاق واسع منذ آب/أغسطس 2020 بالتزامن مع إعلان الرئاسة الجزائرية الأول من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً للاستفتاء على مشروع الدستور. ويصادف هذا التاريخ يوم ذكرى "عيد الثورة"، أي حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962).
وأيّد الجزائريون الاستفتاء على التعديل الدستوري الذي اقترحته السلطة في الجزائر، لكن الاقتراع تميّز بنسبة مقاطعة قياسية وتاريخية، ما عكس رفضاً واضحاً للرئيس عبد المجيد تبون الذي غاب عن الاستفتاء بعد أن أدخل المستشفى في ألمانيا وتأكيد الرئاسة الجزائرية إصابته بكوفيد-19.
ميلانو عام 1945
إلا أن الصورة لا علاقة لها بالجزائر.
فالتفتيش المعمّق عنها باستخدام البحث العكسي أظهر أنها منشورة على موقع "غيتي إيمدجز" بعنوان "تحرير ميلانو" (Liberation Of Milan) في الأول من نيسان/أبريل 1945 أي قبل نحو تسع سنوات على بدء حرب التحرير الجزائرية.
وفي ذلك الشهر حرّرت مدن إيطالية عدة من النظام الفاشي منها ميلانو. وتحتفل إيطاليا في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل من كل عام بذكرى التحرير ونهاية هذا النظام الذي طبع الحرب العالمية الثانية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا