هذا الفيديو ملتقط عام 2018 في جنوب أفريقيا ولا يظهر انفلاتاً في الولايات المتحدة

يتداول مستخدمون لموقع فيسبوك فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر سرقة متجرٍ في الولايات المتحدة بعد "انفلات الوضع"، بما يوحي بأنه مصوّر في ظلّ أزمة وباء كورونا المستجدّ. لكنّ الفيديو في الحقيقة ملتقط عام 2018 في جنوب إفريقيا. 

يظهر في اللحظات الأولى من الفيديو، الذي يبدو أنّه ملتقط من كاميرا مراقبة، أشخاص يتسوّقون في متجرٍ قبل أن تقتحمه مجموعة بعض أفرادها ملثّمون بهدف السرقة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2020 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بأكثر من ثلاثة آلاف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، بالإضافة إلى آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى. وقد جاء في النصّ المرافق له "انفلات الوضع في أميركا". 

انهيار غير مسبوق في أميركا 

بدأ انتشار الفيديو بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس بتاريخ 21 نيسان/أبريل غداة انهيار سعر برميل نفط غرب تكساس في شكل غير مسبوق ليصل إلى  ناقص 38 دولاراً. 

أتى هذا التدهور نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي أنهك الاقتصاد العالمي إذ أجبر مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم، وجرّاء حرب أسعار بين روسيا والسعودية. وأدّت حرب الأسعار إلى تخمة في المخزونات الأميركية وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.  

حقيقة الفيديو

لكنّ هذا المقطع لا يمتّ بصلة إلى الولايات المتحدة، وهو منشورٍ قبل سنتين. 

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والتفتيش عنها عبر محرّك غوغل، أرشد البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً عبر فيسبوك بتاريخ الرابع من أيلول/سبتمبر 2019، وجاء في النصّ المرافق له باللغة الانكليزيّة أنّه يظهر عمليّة سرقة في جنوب أفريقيا.

أرشد البحث عن النصّ المرافق للفيديو عبر غوغل، إلى المقطع نفسه منشوراً في أيّار/مايو عام 2018، عبر فيسبوك ويوتيوب مرفقاً بالمعلومات نفسها عن عمليّة سرقة لأحد المتاجر في محطّة للوقود في جنوب أفريقيا. 

وقد غطّت وسائل الإعلام المحليّة هذه الحادثة ضمن حوادث سرقة وتخريب طالت متاجر متجاورة بعد تظاهرات عنيفة في مقاطعة Mitchells Plain في كيب تاون. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا