خبر وفاة الشيخ الأويغوري عبد الأحد مخدوم في السجون الصينية متداول منذ أكثر من عامين

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن وفاة رجل دين كبير من المسلمين الأويغور في سجون السلطات الصينية قبل أيام. وفاة الشيخ حصلت فعلاً في معتقله وفقاً لوسائل إعلام عربية ومواقع إسلاميّة، ولكن ليس في الأيام الماضية، وإنما قبل سنوات.

جاء في المنشور: "استُشهد اليوم في سجون الصين الشيخ العلّامة عبد الأحد برات مخدوم (..) عن 86 عاماً". ويعود تاريخ المنشور إلى السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في ما يعني أن وفاة الشيخ كانت في ذلك اليوم.

وانتشر هذا الخبر في الأيام الماضية على موقعي فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2020 من موقع فيسبوك

وأثار انتشار هذا الخبر تعاطفاً إضافياً مع المسلمين الأويغور الذين يُعانون بالفعل من تمييز. فالمنظمات الحقوقيّة تتحدّث عن تدمير آلاف المساجد والزجّ بأكثر من مليون من المسلمين في معسكرات في أنحاء إقليم شينجيانغ الواقع في شمال غرب الصين.

وبحسب نشطاء حقوقيين، تقمع الصين بشدّة الإسلام والبوذيّة التيبيتيّة، وهو ما تنفيه السلطات الصينية.

وفاة الشيخ عبد الأحد قبل سنوات

لكن وفاة الشيخ عبد الأحد مخدوم لم تقع في الأيام الماضية بل قبل سنوات بحسب وسائل إعلام عربية.

فقد نقلت شبكات إخبارية عربية خبر وفاة مخدوم في العام 2018، قائلة إن السلطات أعلنت عنها في ذاك التاريخ، أما الوفاة فوقعت قبل الإعلان عنها بأشهر.

وآنذاك، نقلت الخبر نفسه مواقع إسلامية، منها مواقع متخصصة بشؤون المسلمين الأويغور الذين يطلقون على إقليم شينجيانغ حيث يعيشون اسم تركستان الشرقية، وهم ناطقون بالتركية.

وقد تداول مستخدمون وصفحات على مواقع التواصل باللغة العربية الخبر آنذاك قبل عامين، ثم عاد الخبر للانتشار مجدداً في الأيام الماضية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا