الشرطة السويدية لم تأخذ أطفالاً سوريين لتسليمهم لأسر مسيحيّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 سبتمبر 2019 الساعة 10:14
- اريخ التحديث 8 سبتمبر 2019 الساعة 13:10
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, Pia OHLIN
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بماذا نحقق؟
يظهر الفيديو عناصر من الشرطة يخرجون طفلاً من أحد المنازل وسط بلبلة وصراخ فيما تلحق بهم الوالدة في حالة من الاضطراب الشديد وهي تصيح. ويسمع تعليق باللغة العربية من مصوّرَي المشهد. ونال المقطع أكثر من 42 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى.
وجاء في النصّ المرافق "هذا الفيديو نشر اليوم عن اللاجئين السورين في السويد... يتعرضون للفصل بين الأزواج ونزع أولادهم بالقوة وتسليمهم الى أسر نصرانية لتغيير دينهم أو تحويلهم إلى نصارى أو لا دينيين".
ودعا المنشور إلى "نشر المعلومات إلى المنظمات الإسلامية لفضح الغرب مدعي حقوق الانسان ونشر الخبر ليصل المنظمات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان".
بدأ انتشار المقطع، مع النص المرافق نفسه، أواخر تشرين الثاني /نوفمبر عام 2017 بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس. ويستمرّ انتشاره حتى إعداد هذا التقرير.
فما حقيقته؟
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها عبر موقع غوغل إلى مقاطع من الفيديو نفسه مع تعليقٍ لوالد الأطفال وهو سوريّ الجنسيّة يدعى حسان سكري هنا وهنا.
ويقول السكّري أنّ الشرطة اقتحمت منزله بناء على طلبٍ من "السوسيال" أي "مكتب الخدمات الاجتماعية وحماية الطفل"، لفصل الأطفال عن والدهم.
وقدّم الوالد روايته لما حدث من دون أن يأتي مرّة على ذكر الدين.
توضيح الشرطة السويدية
تواصل مكتب وكالة فرانس برس في ستوكهولم مع الشرطة السويديّة التي أكّدت أن الفيديو ملتقط فعلاً في السويد. وأوضحت مسؤولة التواصل في الشرطة السويديّة Malin Sahlström أنّ "الفيديو صوّر في مقاطعة هالاند جنوب غرب السويد عام 2017، لكنّه لا يظهر قيام الشرطة بنقل أطفال لوضعهم مع أسر مسيحية".
وقالت Sahlström لفرانس برس إن خدمة الحماية الاجتماعية وحماية الطفل اتصلت بالشرطة للمساعدة في إخراج الأطفال والأم من المنزل لأنهم كانوا يتعرّضون للضرب من الأب الذي رحّل في ما بعد من السويد، من دون أن توضح السبب.
لا علاقة للدين
من جهته أفاد "المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية"، وهو وكالة حكومية سويدية مسؤولة عن خدمات حماية الطفل في البلديات بجميع أنحاء البلاد، "لا حاجة للقول إنّه لا يتمّ أخذ الأطفال من أهلهم بسبب الدين".
وأوضح المجلس لفرانس برس أنّ القانون السويدي ينصّ على أنه لا يمكن إبعاد الأطفال عن منازلهم إلا إذا تعرضوا من قبل أهلهم "للأذى الجسدي أو النفسي أو الاستغلال غير المشروع أو عدم كفاية الرعاية أو بعض الأوضاع الأخرى في المنزل التي تعرّض صحة الطفل أو نموه للخطر".
يمكن أيضًا أخذ الأطفال إذا كانوا يشكلون خطراً على أنفسهم، مثل تعاطي المخدرات أو السلوك الإجرامي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا