خطأ! الشابة التي انتشرت صورها في مواجهات وسط بيروت لبنانية

ونشر عدد من المستخدمين صوراً للشابّة سناء الشيخ منها صورة لها وهي تعتلي حاجزاً معدنياً نصبته قوات الأمن على مدخل أحد الشوارع المؤدّية لمجلس النواب وسط بيروت، وصورة أخرى أمام علم سوريّ.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 21 كانون الثاني/يناير 2020 من موقع فيسبوك

وترافقت هذه الصور مع تعليقات مثل "هذه الثورجية التي ظهرت كضحية على وسائل الإعلام البارحة وقالت إنها لن تتراجع وستتابع ثورتها حتى النهاية... اتضح أنها سورية الجنسية واسمها سناء الشيخ".

ولم تخل بعض من التعليقات من التعابير النابية.

مواجهات عنيفة في وسط بيروت

وشهدت عطلة نهاية الأسبوع المواجهات الأعنف منذ اندلاع الاحتجاجات اللبنانية في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2019. واستخدمت قوى مكافحة الشغب الرصاص المطاطي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة والمفرقعات النارية في محيط مقر مجلس النواب في وسط بيروت. 

ويطالب المحتجون بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمونها بالفساد والمسؤولة عن انهيار الوضع الاقتصادي.

وأصيب خلال يومين 546 شخصاً على الأقل من متظاهرين ومدنيين، بينهم 377 يوم السبت وحده الذي استمرت خلاله المواجهات ساعات طويلة، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني.

وخلال هذه المواجهات برزت سناء الشيخ في مشاهد التقطتها وسائل الإعلام المحليّة والأجنبية وهي تتصدّر صفوف المحتجين في المواجهات مع القوى الأمنية عند مدخل شارع مؤد للبرلمان، وتحاول اعتلاء السياج الفاصل قبل أن تسقط على الأرض.

وذهبت وسائل إعلام محليّة لوصفها بأنها "أيقونة جديدة" للانتفاضة اللبنانية.

"مندسون" و"أجانب"

ينتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحميل مسؤولية المواجهات لـ"مندسين"، ويستخدم بعضهم منذ أسابيع على موقع "تويتر" وسم #أنا_مندس. للسخرية من هذه الاتهامات. ويُعرف كل منهم عن نفسه ومهنته، مؤكداً مشاركته في التظاهرات، إضافة إلى الوسم.

وذهب معارضون للاحتجاجات ومؤّيدون للأحزاب المكوّنة للسلطة السياسية إلى الحديث عن مشاركة فلسطينيين وسوريين في التظاهرات.

وفي هذا السياق، جاء الحديث عن أن سناء الشيخ ليست مواطنة لبنانية بل هي سورية تشارك في الاحتجاجات اللبنانية.

لكن سناء الشيخ لبنانية تعمل حكماً في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وتتحدر من طرابلس، بحسب بطاقة هويّتها التي اطّلعت عليها مراسلة لوكالة فرانس برس في شمال لبنان.

وتعليقاً على الصورة التي تُظهرها أمام علم سوري قالت سناء لفرانس برس "هذه الصورة تعود للعام الماضي حين كنت في طرطوس في زيارة".

وأضافت "انا أشارك في الاحتجاجات لأنني مظلومة من هذا النظام ولا أنتظر تبريراً من أحد".