الرئيس التونسي قيس سعيّد يلقي كلمة في 22 آذار/مارس 2021 (AFP / Fethi Belaid)

الفيديو الذي قيل إنه يُظهر قيس سعيّد وهو يمدح إطاحة الجيش المصري بمحمد مرسي مقتطع من سياقه

ظهر على مواقع التواصل باللغة العربية، ولا سيّما في تونس، فيديو قيل إنه يُظهر الرئيس التونسيّ قيس سعيّد وهو يمدح إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي وفضّ اعتصام رابعة بالقوّة. لكن هذا الادعاء كذب، فالرئيس التونسيّ كان يتحدّث في هذا الفيديو عن الهزيمة التي ألحقها الجيش المصري بإسرائيل في حرب العام 1973، ولم يأت على ذكر ما شهدته مصر في السنوات الأخيرة.

يظهر في الفيديو المتداول على موقع فيسبوك الرئيس التونسي وهو جالس إلى جانب ضابط مصري، وعلى الطاولة علما مصر وتونس.

ويقول قيس سعيّد: "عندما أرادت القوات المسلّحة المصريّة أن تستعيدها، استعادتها بساعات معدودات".

وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو: "قيس سعيّد يمدح الانقلاب العسكري للسيسي برابعة ويشكر الجيش المصري"، في إشارة إلى فضّ القوات المصريّة بالقوّة اعتصاماً في ميدان رابعة في القاهرة لأنصار محمد مرسي أسفر عن مقتل المئات عام 2013. 

ورأى البعض أن قيس سعيّد "يهدّد بالسيناريو المصري في تونس".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 نيسان/أبريل 2021 من موقع فيسبوك

خارج السياق

لكنّ الرئيس التونسي لم يكن يتحدّث في هذا الفيديو عن فضّ اعتصام رابعة ولا عن الإطاحة بمحمد مرسي، لا من قريب ولا من بعيد.

فقد صُوّر هذا الفيديو أثناء زيارته إلى شرق قناة السويس قبل أيام.

ويمكن العثور على الفيديو كاملاً على صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، ويظهر فيه وهو يتحدّث عن الأراضي المصريّة التي احتلّتها إسرائيل عام 1967 ثم استعادتها مصر في حرب عام 1973.

وكبّدت مصر إسرائيل في تلك الحرب المباغتة خسائر كبيرة وكسرت مكانة جيشها الذي قُدّم سابقاً على أنه الجيش الذي لا يُقهر في المنطقة.

وتمكّن الجيش المصريّ وقتها من كسر خطّ الدفاع الإسرائيلي وعبور قناة السويس ممهداً بذلك لاستعادة شبه جزيرة سيناء.

وفي هذا السياق قال قيس سعيّد: "بقيت الأرض محتلّة، ولكن عندما أرادت القوات المسلحة العسكريّة المصرية أن تستعيدها استعادتها بساعات معدودات، وهي بالفعل معجزة عسكرية (..) هذه لحظة تاريخية كنت أتابعها".

وأضاف: "شكراً لكم على تمكيني من هذه الزيارة وتذكير الكثيرين الذين لم يعيشوا تلك الفترة بأنها كانت فترة تاريخية يحلم بها كلّ دعاة الحق".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا