الصورة ليست لمسلحين في منطقة سدّ النهضة في إثيوبيا حديثاً بل لمتمردين في جنوب السودان عام 2017

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لمسلّحين محليين من منطقة بني شنقول حيث يقع سدّ النهضة في غرب إثيوبيا، في ما يوحي بوقوع اضطرابات في منطقة هذا السدّ الذي يشكّل مصدر توتّر مع مصر والسودان. إلا أن الادعاء غير صحيح، والصورة لمتمردين في جنوب السودان التقطت عام 2017.

يظهر في الصورة عدد من الرجال يبدو أنهم يرتدون لباساً عسكرياً، ويحملون أسلحة.

وجاء في التعليق المرافق للصورة: "هؤلاء هم أبطال ومقاتلو بني شنقول الأحرار، يسيطرون على مقربة من سدّ الخراب"، في إشارة إلى سدّ النهضة الذي تقول مصر والسودان إنه سيؤدّي إلى أضرار اقتصاديّة وبيئيّة كبيرة عليهما.

وتعتبر القاهرة والخرطوم أن السدّ يمثّل تهديداً لمواردهما المائية وتواصلان تحذير إثيوبيا المصمّمة على مواصلة المشروع.

ويوحي هذا المنشور بوقوع اضطرابات في هذه المنقطة وخروجها عن سيطرة أديس بابا، وهو ما أثار حماسة عدد كبير من مستخدمين موقعي فيسبوك وتويتر وخصوصاً في مصر والسودان.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 نيسان/أبريل من موقع فيسبوك

الصورة من السودان

لكن هذه الصورة لا علاقة لها بإثيوبيا.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة على موقع وكالة رويترز.

وجاء في التعليق المرافق للصورة أنها تعود للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بعد هجوم على الجيش الحكومي، قرب بلدة كايا على الحدود مع أوغندا وجنوب السودان في 31 آب/أغسطس 2017.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 نيسان/أبريل من موقع وكالة رويترز

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا