هذه الصورة منشورة قبل أكثر من شهر وليست للطفلين اللذين ألقتهما والدتهما في دجلة قبل أيام

بعد أيّام على جريمة إلقاء أمّ عراقيّة لولديها في نهر دجلة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعيّ صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر جثّتي الطفلين. لكنّ الصورة في الحقيقة لا علاقة له بالجريمة، فالشرطة العراقيّة عثرت على طفلة والبحث ما زال جارياً عن شقيقها، أمّا الصورة فمنشورة منذ أكثر من شهر على موقع فيسبوك.

تبدو في الصورة جثّتان لطفلين ملفوفي الرأس، وجاء في النصّ المرافق لها "العثور على الطفلين الغريقين ببغداد اللذين ألقيا من أمهما المجرمة".

عرض يخفي

تحذير من المحتوى

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2020 عن موقع فيسبوك

 

حظيت الصورة بمئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في العراق، بعد انتشار فيديو يظهر سيّدة عراقيّة تُلقي بطفليها في نهر دجلة من أحد جسور بغداد. 

وقد أثارت الجريمة غضباً وصدمة في العراق، وأعلنت وزارة الداخلية العراقيّة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2020 أنّ "الشرطة الاتحادية ودوريات مركز شرطة الكاظمية تمكنت من القبض على امرأة قامت برمي أولادها من أعلى جسر الأئمة ضمن منطقة الكاظمية بسبب خلاف مع طليقها".

وبعد يومين أعلنت الوزراة العثور على جثّة الطفلة ومواصلة البحث عن شقيقها. وقد نشرت الصفحة الرسميّة للوزارة صورة (تحذير: الصورة قاسية) لجثة الطفلة لوحدها، وهي غير مطابقة للصورة المتداولة. فما حقيقة الصورة المتداولة في المنشور إذاً؟

صورة قديمة

أرشد التفتيش في محرّكات البحث، إلى الصورة نفسها منشورة في موقع فيسبوك في 28 آب/أغسطس الماضي أي قبل أكثر من شهر على وقوع الجريمة في العراق.

ولم يتمكّن صحافيّو فرانس برس من تأكيد مكان التقاطها إلاّ أنّ مجرّد نشرها قبل أكثر من شهر على وقوع الجريمة يؤكّد أنّها ليست لجثّتي الطفلين. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا