هذه الصورة وزّعتها فرانس برس عام 2017 من مالي ولا علاقة لها بإثيوبيا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها لضحايا القتال في إقليم تيغراي المتمرّد شمال إثيوبيا. لكنّ الصورة في الحقيقة تعود لضحايا تفجيرٍ انتحاريّ في مالي وقد وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2017.

تبدو في الصورة عشرات النعوش الملفوفة بعلمٍ ألوانه أحمر وأخضر وأصفر، وإلى جانبها شاحنات عسكريّة. وقد جاء في النصّ المرافق "لا أسف ولا عزاء لإثيوبيا... جميعكم تعرفون المستنقع الذي غرقت فيه... حرب أهلية لا داعي للخوض في تفاصيلها". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك

صراع في إقليم تيغراي 

حظيت الصورة بعشرات المشاركات على موقع فيسبوك تزامناً مع تفاقم الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر قراره إرسال قوات فدرالية إلى تيغراي رداً على هجمات شّنتها قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي، التي تتولى الحكم الذاتي في الإقليم، على معسكرات للجيش الفدرالي.

وشكّلت الخطوة تصعيداً كبيراً في التوتر بين أبيي والجبهة، التي هيمنت على الساحة السياسيّة في إثيوبيا على مدى نحو ثلاثة عقود قبل وصول رئيس الوزراء إلى السلطة في 2018 على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك. ومساء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن أبيي أحمد الانتصار في الحملة العسكرية بعد ثلاثة أسابيع من المعارك مع "جبهة تحرير شعب تيغراي". 

صورة من مالي

لكنّ الصورة لا تمتّ بصلة إلى إثيوبيا.

فالعلم الظاهر فيها لا يعود لإثيوبيا بل لمالي، على الرغم من تشابه الألوان. وتتوسّط العلم الإثيوبيّ نجمة صفراء داخل دائرة زرقاء. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك

وقد وزّعت وكالة فرانس برس الصورة في 19 كانون الثاني/ يناير 2017، وهي تظهر جنوداً يقفون إلى جانب توابيت لضحايا تفجير انتحاريّ استهدف معسكراً للجيش في مدينة غاو شمال مالي أودى بحياة كثر من 70 شخصاً.  

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا