هذه الصورة ملتقطة في أوكرانيا خلال الحرب العالميّة الثانية وليست في بلد عربيّ خلال فترة الاستعمار
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 29 نوفمبر 2019 الساعة 14:11
- اريخ التحديث 29 نوفمبر 2019 الساعة 15:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة رجلٌ راكعٌ فوق حفرةٍ رميت فيها جثث عدّة، وخلفه رجلٌ آخر بزيّ عسكريّ يوجّه مسدّساً نحو رأسه ويبدو أنّه يستعدّ لإطلاق النار فيما تحيط به مجموعة من الجنود.
وقد جاء في النصّ المرافق للصورة "صورة تبكي الحجر...والله لن ننسى مافعله الاستعمار في بلادنا....انشر حتى لاينسى الجميع...الله يرحم شهدائنا الأبرار".
نالت الصورة أكثر من ألفين وستمئة مشاركة عبر هذه الصفحة، منذ نشرها بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وما زالت متداولة حتى إعداد هذا التقرير. كما حظيت بأكثر من ثلاثة آلاف ومئتي مشاركة عبر هذه الصفحة حيث نشرت عام 2016.
ويعرّف صاحب الصفحة عن نفسه عبر فيسبوك أنّه جزائري فيما يوحي أنّ المقصود في هذه الصورة هو الاستعمار الفرنسي للجزائر أو لأحد البلدان العربية.
"نظام استخدم فيه التعذيب"
بعد استعمار فرنسي دام 132 سنة، نالت الجزائر استقلالها في 5 تموز/يوليو 1962 إثر حرب تحرير دامية استمرت ثماني سنوات.
وكسر الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون العام الماضي أحد المحظورات في الرواية الرسمية للأحداث التاريخية، فاعترف بأن فرنسا، قوة الاستعمار السابقة في الجزائر، أقامت خلال حرب الجزائر(1954-1962) "نظاما" استُخدِم فيه "التعذيب".
"اليهودي الأخير"
لكنّ الصورة المتداولة لم تلتقط خلال الاستعمار الفرنسي، فقد أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك غوغل إلى الصورة نفسها منشورة على موقع "غيتي". وقد جاء في النصّ المرافق لها "جندي من وحدة Einsatzgruppe D (فرقة نازيّة مهمّتها إبداة اليهود) على وشك إطلاق النار على يهودي راكع فوق مقبرة جماعية مملوءة جزئياً في مدينة فينيتسا بجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) عام 1942".
وتعرف هذه الصورة باسم "اليهوديّ الأخير في فينيتسا".
وقتل النظام النازي نحو ستة ملايين يهودي قضى غالبيتهم في غرف الغاز في معسكرات النازية بين عامي 1939 و1945.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا