هذا الفيديو ليس للحادث الأخير في قناة السويس بل لتصادم سفن سنة 2018

منذ جنوح سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" في قناة السويس صباح الثلاثاء، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار وصور مضلّلة حول الحادث. وفي الساعات الماضية، انتشر فيديو على أنّه يوثّق لحظة جنوح السفينة. إلا أنّ المقطع منشور منذ سنة 2018 على أنّه لحادث تصادم سفنٍ في قناة السويس.

تظهر في الفيديو سفينة حاويات تجنح قبيل وصولها إلى مكان رسوها، وترتطم بما يبدو أنها سفينة أخرى.

وجاء في النصّ المرافق "لحظة جنوح السفينة في قناة السويس"، في إشارة إلى جنوح سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" بالعرض في مجرى قناة السويس صباح الثلاثاء 23 آذار/مارس 2021.

تسبّب هذا الحادث بعرقلة حركة الملاحة بالاتجاهين في الطريق التجارية الأكثر استخداماً في العالم، إذ تتركز فيها حوالى 10 في المئة من التجارة البحرية الدولية. وتتواصل محاولات تعويم السفينة حتى إعداد هذا التقرير.

فهل يظهر الفيديو المتداول بالفعل لحظة جنوح سفينة "إم في إيفر غيفن"؟

الفيديو من العام 2018

أظهر التفتيش بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، إلى نسخة أطول من الفيديو منشورة في العام 2019 على موقع يوتيوب.

وقد جاء التعليق المرافق أنّ المقطع يعود لتصادمٍ بين سفنٍ في قناة السويس بتاريخ 15 حزيران/يوليو 2018.

ومجرّد العثور على الفيديو منشوراً قبل سنوات، ينفي أن يكون مرتبطاً بالحادث الأخير في القناة.

لكن ماذا حصل في العام 2018؟ 

عند التفتيش على محرّك غوغل بكلمات مفتاح مثل "حادثة- سفن- السويس" باللغتين العربيّة والانكليزيّة، وحصر النتائج بشهر حزيران/يوليو من العام 2018، يمكن العثور على الفيديو نفسه، إضافة إلى مشاهد أخرى، منشوراً على حساب قناة الجزيرة في يوتيوب بتاريخ الأول من آب/أغسطس 2018.

وقد جاء في النصّ المرافق له "لقطات حصرية ترصد حادث تصادم خمس سفن داخل المجرى الملاحي لقناة السويس".

كما عثر صحافيو خدمة تقصيّ صحة الأخبار في وكالة فرانس برس على فيديو يشرح بالرسوم البيانيّة الحوادث التي وقعت بتاريخ 15 يوليو/حزيران 2018 في قناة السويس، على صفحة موقع "فيسيل تراكر" المتخصّص برصد حركة السفن.  

كذلك يمكن العثور على مقالات نشرتها مواقع متخصصة بمجال الملاحة البحرية والسفن (1,2) تشير إلى تصادمٍ بين عددٍ من السفن في قناة السويس في اليوم نفسه.  

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا