الأخبار المنتشرة في 13 تموز/يوليو 2020 عن وفاة رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى غير صحيحة

 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ولاسيّما في الجزائر خبراً عن وفاة رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى في السجن. لكن أويحيى، وإن كان مريضاً، إلا أنه ما زال على قيد الحياة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

 

جاء في المنشورات التي شاركها مئات المستخدمين على الأقلّ على مواقع التواصل باللغات العربية "أنباء عن وفاة الوزير الأسبق أحمد أويحيى في مستشفى مصطفى باشا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 تموز/يوليو 2020 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الخبر أولاً على حساب صحافي جزائري عاد وأخفاه، لكن صوراً ملتقطة من الشاشة لمنشوره هي التي انتشرت بين المستخدمين.

بعد ذلك، عاد الصحافي ونشر توضيحاً حول نقله للخبر مشيراً إلى أنّ أويحيى على قيد الحياة.

أويحي حيّ حتى تاريخ إعداد هذا التقرير

صدرت بحق أحمد أويحيى الذي كان رئيساً لوزراء الجزائر أربع مرات بين 1995 و2019، وبحق عبد المالك سلال الذي ترأس الحكومة بين 2014 و2017 وكان مسؤولاً لأربع مرات عن حملات بوتفليقة الانتخابية، أحكام بالسجن لعشرات السنوات.

وقبل نحو عشرة أيام، انطلقت محاكمة رجل الأعمال الجزائري محي الدين طحكوت بتهم فساد، وهو واحد من أكثر رجال الأعمال نفوذاً خلال عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. 

وتغيّب أحمد أويحيى عن جلسة النطق بالحكم الأربعاء في 15 تموز/يوليو 2020 في قضيّة طحكوت بسبب نقله إلى المستشفى، بحسب السلطات القضائية. وهو خبر أكّده محاموه لوسائل إعلام محليّة.

وصدر عليه الحكم بالسجن عشر سنوات في هذه القضية، فيما حكم على طحكوت بالسجن 18 عاماً.

من جهة أخرى، قال مصدر طبّي مطّلع على حالة أويحيى لوكالة فرانس برس إنه موجود حالياً في القسم التابع للسجن من مستشفى مصطفى باشا في الجزائر العاصمة.

 ويعاني أويحيى من مرض السرطان، وهو ما سبق أن أعلنه بنفسه.

وآخر ظهور علنيّ له كان في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، حين سمح له بحضور جنازة شقيقه.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا