أمينة ودود تؤم الصلاة في مركز أكسفورد في بريطانيا في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2008 (AFP / Adrian Dennis)

هذه ليست صورة امرأة تؤم الصلاة بالرجال في مسجد في الإمارات 

وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة: "الصلاة في مساجد الإمارات: الإمام امرأة..هل يجوز في أي مذهب؟".

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر امرأة تؤمّ الصلاة بعدد من الرجال في مسجد في الإمارات، في ما يوحي بأن هذا البلد يخالف القواعد المعروفة للشريعة الإسلامية في ما يتعلّق بالصلاة. لكن هذه الصورة لا شأن لها بالإمارات، بل هي ملتقطة في بريطانيا، وتظهر فيها الأميركية ماري تيزلي التي اعتنقت الإسلام وغيّرت اسمها إلى أمينة ودود، وهي تصلّي بعدد من الرجال والنساء في مركز أكسفورد.

وانتشرت الصورة بهذا السياق على موقعي فيسبوك وتويتر حيث شاركها عشرات المستخدمين.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 كانون الثاني/يناير 2021 من موقع فيسبوك

إمامة المرأة للرجل

يرى معظم الفقهاء المسلمين أن المرأة لا يمكنها أن تؤمّ الرجال في الصلاة، وخالف هذا الرأي عدد قليل من الفقهاء القدماء وبعض رجال الدين المعاصرين.

وهذا الرأي السائد هو المعمول فيه عادة في العالم الإسلامي، بما في ذلك دولة الإمارات، ويمكن الاطلاع على نصّ فتوى بهذا الشأن أصدرتها الهيئة العامة للشؤون الإسلاميّة والأوقاف في أبو ظبي في العام 2014.

لكن الإمارات قدّمت نفسها في السنوات الأخيرة على أنها رائدة في مجال الحداثة والانفتاح، بما في ذلك الانفتاح الديني، وأصبح بالإمكان مثلاً مشاهدة رجال دين في الإمارات يقولون كلاماً لم يكن متصوّراً من ذي قبل، مثل الإشادة بالمسيحيين واليهود، ووصولاً إلى الدفاع عن السلام والتطبيع مع إسرائيل.

إزاء ذلك، قد يكون من السهل على بعض المستخدمين تصديق أن هذه الصورة التُقطت فعلاً في مسجد في الإمارات.

لكن الحقيقة غير ذلك.

فهذه الصورة وزّعتها وكالة فرانس برس في العام 2008.

وتُظهر الصورة الأميركية ماري تيزلي، التي اعتنقت الإسلام أثناء دراستها الجامعية في العام 1972، وأصبح اسمها أمينة ودود، ثم تخصصت في الدراسات الإسلامية.

 والتقطت هذه الصورة في مركز أكسفورد جنوب إنكلترا في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2008، ولا شأن لدولة الإمارات بها.

Image
الأميركية أمينة ودود تؤم الصلاة في قاعدة أكسفورد في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2008 (أ ف ب/أدريان دوني)
 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا