هذه ليست صورة امرأة تؤم الصلاة بالرجال في مسجد في الإمارات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 يناير 2021 الساعة 16:10
- اريخ التحديث 25 يناير 2021 الساعة 16:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر امرأة تؤمّ الصلاة بعدد من الرجال في مسجد في الإمارات، في ما يوحي بأن هذا البلد يخالف القواعد المعروفة للشريعة الإسلامية في ما يتعلّق بالصلاة. لكن هذه الصورة لا شأن لها بالإمارات، بل هي ملتقطة في بريطانيا، وتظهر فيها الأميركية ماري تيزلي التي اعتنقت الإسلام وغيّرت اسمها إلى أمينة ودود، وهي تصلّي بعدد من الرجال والنساء في مركز أكسفورد.
وانتشرت الصورة بهذا السياق على موقعي فيسبوك وتويتر حيث شاركها عشرات المستخدمين.
إمامة المرأة للرجل
يرى معظم الفقهاء المسلمين أن المرأة لا يمكنها أن تؤمّ الرجال في الصلاة، وخالف هذا الرأي عدد قليل من الفقهاء القدماء وبعض رجال الدين المعاصرين.
وهذا الرأي السائد هو المعمول فيه عادة في العالم الإسلامي، بما في ذلك دولة الإمارات، ويمكن الاطلاع على نصّ فتوى بهذا الشأن أصدرتها الهيئة العامة للشؤون الإسلاميّة والأوقاف في أبو ظبي في العام 2014.
هل يجوز أن تؤم المرأة الرجال في الصلاة إذا كانوا من المحارم مع العلم أنها أعلم منهم بالقرآن و السنة؟ pic.twitter.com/4daJSf3AfQ
— أوقاف.امارات (@AwqafUAE) February 10, 2016
لكن الإمارات قدّمت نفسها في السنوات الأخيرة على أنها رائدة في مجال الحداثة والانفتاح، بما في ذلك الانفتاح الديني، وأصبح بالإمكان مثلاً مشاهدة رجال دين في الإمارات يقولون كلاماً لم يكن متصوّراً من ذي قبل، مثل الإشادة بالمسيحيين واليهود، ووصولاً إلى الدفاع عن السلام والتطبيع مع إسرائيل.
إزاء ذلك، قد يكون من السهل على بعض المستخدمين تصديق أن هذه الصورة التُقطت فعلاً في مسجد في الإمارات.
لكن الحقيقة غير ذلك.
فهذه الصورة وزّعتها وكالة فرانس برس في العام 2008.
وتُظهر الصورة الأميركية ماري تيزلي، التي اعتنقت الإسلام أثناء دراستها الجامعية في العام 1972، وأصبح اسمها أمينة ودود، ثم تخصصت في الدراسات الإسلامية.
والتقطت هذه الصورة في مركز أكسفورد جنوب إنكلترا في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2008، ولا شأن لدولة الإمارات بها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا