هذه المشاهد لم تُصوّر لإيحاء بأنها حقيقية بل ضمن مشهد تمثيلي عن أحداث ميدان رابعة قدّمه طلاب جامعيون عام 2013

ظهر على  مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو قيل إنه يُظهر تصوير عناصر من الإخوان المسلمين لأشخاص أحياء على أنهم أموات، للقول إنهم قتلوا في أحداث ميدان رابعة عام 2013 على يد الجيش وقوّات الأمن. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والمشاهد هذه مقتطعة من تمثيليّة قدّمها طلاب جامعيون بعد تلك الأحداث بنحو شهرين.

تظهر في الفيديو ما يبدو أنها جثث ملفوفة بأقمشة بيضاء مصطفّة جنباً إلى جنب على الأرض. لكن واحدة منها تتحرّك.

وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو: "الإخوان المسلمون في رابعة أثناء تصوير مقاطع مصورة لموتى وبثّها للشبكات الإعلامية"، فيما اعتبر آخرون أن الفيديو بمثابة "فضيحة" للإخوان المسلمين.

ونال هذا المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 نيسان/أبريل 2021 من موقع فيسبوك

بحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا الفيديو بعد عرض الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2" (1,2,3) والتي تناولت أحداث فضّ اعتصام رابعة عام 2013.

وكثيراً ما تتناول مسلسلات مصريّة أحداثاً عاشتها مصر في السنوات العشر الأخيرة، فتعيد فتح نقاش حولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو تؤدي لظهور أخبار كاذبة حول هذا الحدث نفسه.

ماذا حصل في 14 آب/أغسطس 2013؟

في 14 آب/أغسطس 2013، قتل مئات الأشخاص من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في عمليّة أمنيّة نفذتها القوى الأمنية المصريّة ضد اعتصام للإسلاميين احتجاجاً على الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة.

وأوقفت السلطات المصريّة معظم كبار قادة الجماعة والآلاف من أعضائها. وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات منهم. لكن الكثير من هذه الأحكام ألغيت لاحقاً.

إلا أن الفيديو المتداول لم يصوّر للقول إن مشاهده حقيقية، فما قصته؟

الفيديو مشهد تمثيلي داخل جامعة الأزهر

أرشد التفتيش بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة إلى النسخة الأصليّة من الفيديو منشورة على موقع يوتيوب بعد نحو شهرين على أحداث اعتصام رابعة.

وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو عبارة عن عرض تمثيلي داخل جامعة الأزهر، احتجاجاً على أحداث ميدان رابعة التي أودت بمئات القتلى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا