هذا الفيديو يصوّر إلقاء دمية خلال حركة احتجاجيّة في تونس ولا يصوّر حادثة انتحار
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 7 ديسمبر 2020 الساعة 18:36
- اريخ التحديث 7 ديسمبر 2020 الساعة 18:58
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو الممتدّ على ثوان معدودات، ما يبدو أنه شخص يسقط من شرفة مبنى مرتفع.
وجاء في التعليقات المرافقة: "انتحار مباشرة من نزل الهناء بالعاصمة".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا الخبر في الثالث من كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وجمع الفيديو آلاف المشاركات وعشرات آلاف المشاهدات على موقعي فيسبوك ويوتيوب.
لكن الخبر غير صحيح، والفيديو استخدم خارج سياقه.
مكان الحادث
بحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في تونس، البناء الظاهر في الفيديو هو فندق الهناء الواقع في جادة الحبيب بورقيبة في العاصمة.
والفندق مقفل منذ أشهر في سياق أزمة يعاني منها قطاع السياحة في تونس منذ بداية جائحة كورونا المستجدّ جعلت مداخليه تنحسر بنسبة 60 % في الأشهر التسعة الأولى من العام 2020، وقد تراجعت الحجوزات الفندقية بنسبة 80 %.
وينظّم العاملون في الفندق المقفل حالياً احتجاجات هناك للمطالبة بتحصيل رواتبهم المستحقّة لستّة أشهر، ويعلّقون لافتات ظهر بعض منها في الفيديو المتداول.
ماذا جرى هناك في الثالث من الشهر الحالي؟
في الثالث من الشهر الجاري، أي في اليوم نفسه الذي ظهر فيه الفيديو على مواقع التواصل، نُظّمت حركة احتجاجيّة "ألقيت فيها دمية لجذب انتباه الرأي العام" إلى قضيّة العاملين في الفندق ومطالبهم، وفقاً لسهيل سايحي أحد العاملين في الفندق والمشاركين في الاحتجاجات.
وأوضح سهيل سايحي لمراسلة وكالة فرانس برس في المكان سبب الإقدام على هذه الحركة: "نحن هنا منذ ستّة أسابيع، لم يأت أحد (من المسؤولين)، ليس لدينا أي مساندة من السلطات (..) التي تشجّع بذلك فساد رجال الأعمال".
وكذلك، نفت وزارة الداخلية التونسية خبر الانتحار، وذكرت أيضاً أن ما جرى كان إلقاء دمية ضمن حركة احتجاجية أمام الفندق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا