اكتمال البدر لآخر مرّة في العام 2020 في التاسع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي في كاليفورنيا (AFP / Patrick T. Fallon)

الخبر المتداول عن ارتطام جِرم فضائي بالأرض لا أصل له من الصحّة

مرّة جديدة، عاد خبر اصطدام كويكب بالأرض للظهور على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، مثيراً اهتماماً وقلقاً بين المستخدمين، ولا سيمّا لكونه منسوباً لوكالة الفضاء الأميركية ناسا ولأنه حدّد يوم السبت الماضي موعداً للاصطدام. لكن هذا الخبر ليس سوى واحد مما يُلقى على مواقع التواصل من أخبار مُختلقة لا أصل لها من الصحّة، تُنسب إلى وكالات فضاء أو هيئات علميّة لمجرّد جذب تفاعلات المستخدمين ومشاركاتهم.

جاء في المنشور: "وكالة ناسا: كويكب خطير يقترب من الأرض، ورجّحت الوكالة أن الاصطدام سيكون السبت المقبل"، وشاركه مئات المستخدمين على موقعي فيسبوك وتويتر.

بدأ انتشار هذا الخبر في الثاني عشر من الشهر الجاري، أي أن المقصود بيوم "السبت المقبل" هو الواقع في السادس عشر من كانون الثاني/يناير، أي السبت الماضي، وهو يوم لم تُسجّل فيه أي ظاهرة فلكيّة نادرة تُذكر ولم يُسجّل فيه أي حادث ارتطام مثل الذي تحدّثت عنه المنشورات المضللة.

ويبدو أن بعض هذه الأخبار تظهر أولاً على مواقع التواصل على سبيل السخرية، في إشارة إلى توالي المصائب على الأرض، لكنها تنتقل في ما بعد إلى صفحات أخرى على أنها معلومات وتحذيرات حقيقية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 كانون الثاني/يناير 2021 من موقع فيسبوك

هل قالت وكالة الفضاء الأميركية شيئاً من هذا القبيل؟

كثيراً ما تحتل صفحات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحّة.

في المقابل، يشدد العلماء المعنيّون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة.

وتجهد وكالات الفضاء دائماً لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين.

وللتأكّد من زيف هذه الادعاءات، يمكن زيارة موقع  Sentry الذي أنشأته وكالة الفضاء الأميركية لمراقبة الكويكبات، وهو يعرض كلّ المعلومات عن مسار الكويكبات وحجمها وسرعتها والتواريخ التي تقترب فيها من الأرض.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا