هذه الصور لا علاقة لها بليبيا وهي ملتقطة إثر فشل محاولة الانقلاب في تركيا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل صوراً على أنها تُظهر جنوداً أتراكاً وقعوا في الأسر لدى قوات المشير الليبي خليفة حفتر، لكن هذه الصور في الحقيقة ملتقطة على إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.

جاء في هذه المنشورات "40 أسيراً تركياً في قبضة الجيش الليبي بعد قصف تحرّكاتهم من طائرات مجهولة".

وأرفقت المنشورات بعدد من الصور، يظهر فيها أشخاص بلباس عسكري في أوضاع توحي بأنهم واقعون في الأسر أو الاعتقال.

وجمعت هذه المنشرات مئات المشاركات من صفحات عدّة على موقع فيسبوك وتويتر.

Image

تركيا وليبيا

ظهرت هذه الصور في هذا السياق على مواقع التواصل باللغة العربية في وقت تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من تركيا الضغط على قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعودية والإمارات.

وقد ساعدت تركيا، ولاسيما بطائراتها المسيّرة ومنظوماتها الدفاعية، قوات حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتّحدة على تحقيق انتصارات هامة في الأسابيع الأخيرة على الحكومة الموازية التي يدعمها حفتر في شرق البلاد.

حقيقة الصور

لكن هذه الصور ليست ملتقطة في ليبيا، ولا علاقة لها بالصراع الدائر هناك، بل هي مصوّرة في تركيا في العام 2016.

والتقطت هذه الصور على إثر محاولة الانقلاب الفاشلة ضدّ الرئيس رجب طيّب أردوغان في منتصف تموز/يوليو من ذلك العام.

Image
صورة نشرها موقع HABERLER في العام 2016 إثر فشل محاولة الانقلاب في تركيا

 

وبعد ساعات على فشل الانقلاب، أوقف مئات الجنود والضباط المشتبه في ارتباطهم بهذا التمرّد العسكري، مع عودة الأمور إلى سيطرة السلطات. 

Image
صورة وزّعتها وكالة غيتي في العام 2016 تُظهر جنوداً ألقوا السلاح بعد فشل الانقلاب في تركيا

ونشرت وسائل إعلام تركيّة وعربيّة وأجنبية هذه الصور نفسها على أنها لتوقيف جنود مرتبطين بالانقلاب أو مطاردتهم من قبل المحتجّين على الانقلاب (1,2,3).

 

Image
صورة أرفقت بمقال نشر عام 2016 على موقع بي بي سي عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

وسبق أن دقّقت صفحة متصدّقش المتخصصة بالتدقيق بالأخبار الكاذبة بهذه الصور وأشارت إلى مصادرها الحقيقية.

وسبق أن انتشرت صورة على أنها لأسرى أتراك في ليبيا، وقد وضّح حقيقتها فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في هذا التقرير.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا