وكالة الفضاء الأميركية لم تتوقع شروق الشمس من الغرب
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 28 فبراير 2019 الساعة 12:01
- اريخ التحديث 11 مارس 2019 الساعة 15:45
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: جوزيت أبي تامر, Ivan COURONNE
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
نال هذا المقطع أكثر من تسعة ملايين مشاهدة وشاركه أكثر من ربع مليون مستخدم على موقع فيسبوك، علما أن مقاطع أخرى مماثلة نُشرت من قبل، لكنها لم تحظ بهذا الحجم من الإقبال.
يحمل هذا الفيديو الواسع الانتشار عنوان "وكالة ناسا الأمريكية تؤكد خبر طلوع الشمس من المغرب"، ويتألف من ثلاثة مقاطع.
المقطع الأول من نشرة أخبار "قناة دبي"، تعلن فيه مقدّمة النشرة عن "ظاهرة تقترب من الحدوث لتقلب كافة الموازين الفلكيّة"، مضيفة أن "تقارير إعلاميّة نشرتها وكالة ناسا تفيد بأنّ الشمس اقتربت أن تشرق من مغربها، خبر نقل من خلاله تحذير خطير لسكّان الأرض من انقلاب الحقل المغناطيسيّ الأرضيّ... وهو ما ينذر بكارثة في القريب العاجل ستختفي معها التكنولوجيا كما نعرفها اليوم".
والمقطع الثاني من فيلمٍ على يوتيوب بعنوان "نهاية العالم نبوءة نبي"، يعرض مشاهد متفرقة من العالم فيما يسمع صوت يتلو مقاطع من أحاديث نبويّة حول علامات الساعة.
والمقطع الثالث من فيديو متوفر على يوتيوب للداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك عن "علامات الساعة".
إدعاء عمره سبع سنين على الأقل على مواقع التواصل
ظهر فيديو "قناة دبي" بالأساس بدون إضافات على يوتيوب وفيسبوك في العام 2014، أما الصيغة الحاليّة فنشرت في العام 2017 ولم تتوقّف مشاركتها حتى اليوم.
والادعاء بأن ناسا أكدت شروق الشمس من مغربها وارد في منشورات وتعليقات عدّة متداولة على فيسبوك منذ العام 2012، تربط بين انقلاب الحقل المغناطيسي للأرض وشروق الشمس من المغرب.
ناسا تنفي
للتثبّت من هذه الادعاءات، تواصلت فرانس برس عبر مكتبها في واشنطن مع وكالة الفضاء الأميركيّة، فأكّدت لها متحدّثة رسمية باسم "ناسا" أنها "لم تنشر يوماً تقارير مفادها أن الشمس ستشرق من المغرب"، نافية من جهة أخرى أي تأثير لانقلاب الحقل المغناطيسي على حركة دوران الأرض.
وقالت المتحدثة بيتينا إنكلان في رسالة إلكترونية لفرانس برس أن "لا وكالة الفضاء الأميركية ولا أي منظمة علميّة أخرى تنبأت بأنّ الشمس ستشرق من المغرب"، مضيفة أن "هذا الادعاء الخادع هو شبيه بتنبؤات أخرى تظهر وتختفي حول يوم القيامة".
وأوضحت أن انقلاب قطبي الأرض المغناطيسيين "ظاهرة حقيقية حدثت مرات عدة في الماضي ويدرسها العلماء في جميع أنحاء العالم. لكن أن يؤدّي هذا الانقلاب إلى دوران الأرض في الاتجاه المعاكس للتسبب في شروق الشمس من المغرب، فغير صحيح".
وتابعت "غالباً ما تكون وكالة الفضاء الأميركية، إلى جانب منظمات عدّة، هدفاً للأخبار والادعاءات العلميّة الخاطئة. من الجيّد أن هناك مجتمعاً مستنيراً يساعدنا على تصحيح هذه المعلومات".
وختمت المتحدثة أن علماء الوكالة يدرسون كوكب الأرض والنظام الشمسي وما وراءه "للإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية للإنسانية، لكن قصة أن تشرق الشمس من المغرب غير حقيقية".
سبق لوكالة الفضاء الأميركيّة أن نشرت مقالاً تفسيريّا على موقعها الرسميّ حول ظاهرة انقلاب الحقل المغناطيسي للأرض، يشير إلى أنّ هذه الظاهرة حدثت مرات عدّة خلال آلاف السنين الماضية، وهي "قاعدة لا استثناء" ولا يمكن التكهّن بتاريخ حدوثها.
ووصف المقال الظاهرة كالتالي "على عكس المغناطيس الذي نزيّن به الثلاّجة، إنّ المادة التي تتحكم بالمجال المغناطيسي للأرض متحرّكة"، مؤكّداً أنّ "لا شيء فتّاكاً" يمكن أن يتأتّى عن هذه الظاهرة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا