هذا الفيديو يعود لمحاكمة متّهمين بأحداث بورسعيد ولا يظهر لحظة وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 9 يوليو 2019 الساعة 14:49
- اريخ التحديث 9 يوليو 2019 الساعة 16:51
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
-بماذا نحقق-
يظهر الفيديو المنشور بتاريخ الثاني من تموز/يوليو 2019، فوضى وصراخا داخل قاعة محكمة. ويبدو في قفص الاتهام عشرات الرجال باللباس الأبيض يصرخون ويحتجّون هاتفين "يا نجيب حقّهم يا نموت زيّهم"، فيما يحاول القاضي تهدئتهم.
ونال المقطع أكثر من خمسة آلاف مشاركة ومليون مشاهدة على صفحة واحدة على فيسبوك، إضافة إلى مئات المشاركات على صفحات أخرى.
-عناصر مثيرة للشكّ-
هذه ليست المرّة الأولى التي يظهر فيها مقطع مصوّر على أنه ينقل لحظة وفاة مرسي أو تشييعه، وقد تبيّن لفريق فرانس برس أنها غير صحيحة. ويمكن الاطلاع على التقارير هنا وهنا.
توفي مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عن 67 عاماً، في 17 حزيران/يونيو جراء "سكتة قلبية" بحسب التلفزيون الرسمي المصري، أثناء مثوله أمام المحكمة في معهد أمناء الشرطة في مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة.
لكنّ محاكمة مرسي لم تكن تجري بشكل علني، كما لم تنقل في بث تلفزيوني، بل قررت السلطات المصرية أن تجري في جلسات مغلقة حظرت حضورها على الجمهور كما على الصحافيين، واقتصر الحضور فيها على محامي مرسي. ومن المستبعد بالتالي أن يكون الفيديو المتداول ينقل وقائع هذه الجلسة.
وانتخب مرسي رئيساً في 2012 في أعقاب ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك. ولكن بعد تظاهرات كبيرة طالبت برحيله، أطاح به الجيش الذي كان يقوده آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز/يوليو 2013.
وفي آب/أغسطس من العام نفسه، فضت قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصاما لأنصاره في القاهرة، ما أدى الى مقتل أكثر من 700 شخص.
وشنت السلطات عقب ذلك حملة قمع على جماعة الإخوان المسلمين التي صنفت "إرهابية" وسجن وحوكم الآلاف من أعضائها.
-حقيقة الفيديو-
بعد تقطيع الشريط إلى صور ثابتة، أرشد البحث عن إحداها عبر موقع TinEye، إلى تقرير مصوّر عن "تأجيل إصدار الحكم بحق المتهمين بأحداث بورسعيد الى الشهر المقبل"، على شبكة Euronews.
تظهر في التقرير بعض اللقطات لسجناء يحتجون داخل قفص الاتهام، لكن لا يمكن مطابقتها مع الفيديو المتداول.
وبعد البحث عبر يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح مثل بورسعيد واحتجاج ومحكمة، وقع فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على فيديو بعنوان "رفع جلسة محاكمة متهمي بورسعيد بسبب مشادات المتهمين وأهالي الشهداء" على "قناة اليوم السابع"، ويبدو في الفيديو شعار "التلفزيون المصري".
تبلغ مدّة الفيديو المنشور بتاريخ 17 نيسان /أبريل 2012 سبع دقائق، ويتضمّن اللقطات نفسها المستخدمة في المقطع المتداول على أنّه لمحاكمة مرسي، كما يظهر في الصورة أدناه.
-ما هي أحداث بورسعيد؟-
تعدّ "مأساة ملعب بورسعيد" التي وقعت عقب مباراة بين فريقي "المصري" البورسعيدي و"الأهلي" القاهريّ في الأول من شباط/فبراير 2012، الأكثر دموية في تاريخ شغب الملاعب في مصر.
يومها قضى 74 شخصاً على الأقل، وأصيب مئات بجروح في أعمال عنف اندلعت فور إطلاق الحكم صفّارة انتهاء المباراة بين الفريقين التي فاز فيها المصري على الأهلي. ونزل مئات من مشجعي فريق المصري الى الملعب ورشقوا مشجعي الأهلي بالحجارة والزجاجات.
وبتاريخ 14 أبريل/نيسان عام 2012، قبل ثلاثة أيام من نشر الفيديو الأصلي، عُقدت أول جلسة في القضية لمحاكمة 73 متهماً.
-خلاصة-
في 17 حزيران/يونيو عام 2019، توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي في قاعة المحكمة حيث كان يحاكم. وبعد 15 يوماً، تداول مستخدمون لموقع فيسبوك فيديو من محاكمة متهمين بأحداث بورسعيد عام 2012 على أنّها للحظة وفاة مرسي في المحكمة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا