هذه الصورة لصلاة تحت مئذنة مهدّمة في قطاع غزة التقطها المصوّر الفلسطيني محمد سالم

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات صورة لصلاة أقيمت تحت مئذنة مدمّرة في قطاع غزّة، قيل إن مصوّراً أوروبيّاً غير مسلم التقطها بعدما تأثّر بصمود المسلمين. صحيح أن هذه الصّورة انتشرت على نطاق واسع في سياق الحديث عن صمود سكّان القطاع الذي تحاصره إسرائيل برّاً وبحراً وجوّاً منذ 2006، لكن من التقطها هو المصوّر الفلسطيني محمّد سالم الذي يعمل في وكالة رويترز من غزّة.

يظهر في الصورة أشخاص يصلّون تحت مئذنة هوت بسبب قصف، على ما يبدو من تفاصيل الصورة. 

وجاء في التعليقات المرافقة: "مصوّر أوروبي غير مسلم التقط هذه الصورة، سألوه عن السبب فأجابهم: يستطيعون إسقاط المآذن لكنهم لا يستطيعون إسقاط الإسلام".

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهرت هذه الصورة على موقعي فيسبوك وتويتر مرّات عدّة في السنوات الماضية وحصدت آلاف المشاركات، وعادت إلى الظهور مجدّداً في الآونة الأخيرة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 كانون الأول/ديسمبر 2020 من موقع فيسبوك

لكن الصورة في الحقيقة لم يلتقطها مصوّر أوروبي غير مسلم، كما جاء في المنشورات المتداولة، بل هي للمصوّر الفلسطيني محمد سالم الذي يعمل في قطاع غزة لحساب وكالة رويترز.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة من موقع وكالة رويترز

والتقطت الصورة أثناء صلاة الجمعة في الخامس عشر من آب/أغسطس من العام 2014.

وشنّت إسرائيل في الثامن من تموز/يوليو 2014 عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"،  قالت إنها لوقف إطلاق الصواريخ وتدمير أنفاق حفرت إنطلاقاً من القطاع.

وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في غزّة، دُمّرت المئذنة في أواخر الشهر ذاته بغارة إسرائيليّة.

واستمرّت هذه الحرب خمسين يوماً، وأسفرت عن سقوط 2251 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من المدنيين، و74 قتيلا من الإسرائيليين جميعهم تقريباً من العسكريين، وكانت الأكثر دموية ودماراً بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا