هذه الصورة لا تُظهر قتلى من جبهة بوليساريو سقطوا في المواجهات الأخيرة في الصحراء بل هي منشورة عام 2018
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 نوفمبر 2020 الساعة 14:16
- اريخ التحديث 20 نوفمبر 2020 الساعة 14:54
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة توابيت ملفوفة بعلم الصحراء الغربية، وجاء في التعليقات المرافقة لها: "عاجل وحصري، 50 قتيلأً من البوليساريو، ضربة قوية اليوم من القوات المسلّحة الملكيّة المغربية". وقد تداولها مئات المستخدمين على موقع فيسبوك.
ماذا يجري في الصحراء الغربية؟
بحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصورة بهذه الصيغة في الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي بعد خمسة أيام على إعلان المغرب شنّ عمليّة عسكريّة في منطقة الكركرات، وهي منطقة عازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا.
وقال المغرب إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصاً شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
أما البوليساريو، فقد أعلن وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك أن "الحرب بدأت" وأن "المغرب ألغى وقف إطلاق النار" الموقّع عام 1991، وأن قوات جبهته تجد نفسها "في حالة الدفاع عن النفس".
وتطالب جبهة بوليساريو باستقلال الصحراء في حين يرفض المغرب الفكرة ويطرح مكانها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
وتضجّ مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات بين مناصري طرفي النزاع، تستهزئ بقدرات الطرف الآخر، أو تتحدّث عن انتصارات لطرفها، في ظلّ عدم القدرة على التحقق مما يجري على الأرض من مصادر مستقلّة.
حقيقة الصورة
لكن هذه الصورة المتداولة لا علاقة لها بالأحداث الجارية حالياً في الصحراء.
فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة منذ العام 2018.
ونشرت الصورة آنذاك على أنها تُظهر ضحايا من جبهة بوليساريو قضوا في تحطّم طائرة جزائرية.
وبحسب مكتب وكالة فرانس برس في الجزائر، قضى في ذاك الحادث 257 شخصاً، وأعلنت جبهة بوليساريو حينها أن من بين الضحايا ثلاثين صحراوياً كانوا يعالجون في الجزائر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا