هذه الصور لا علاقة لها بالتظاهرات في لبنان

وتُظهر الصور المنشورة اعتباراً من الأحد الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر 2019 أشخاصاً مصابين في الوجه وأنحاء مختلفة من الجسم بما يبدو أنها طلقات مطاطية، وهي مرفقة بتعليق "حرس مجلس النواب اعتدى البارحة (السبت) على المتظاهرين بطريقة وحشية".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 16 كانون الأول/ديسمبر 2019 من موقع فيسبوك

عشرات الجرحى في وسط بيروت السبت

تتواصل في لبنان منذ أكثر من ستين يوماً الحركة الاحتجاجية التي تحمّل الطبقة السياسية مسؤولية التدهور الاقتصادي الكبير وتراجع قيمة الليرة اللبنانية وخسارة الآلاف وظائفهم وجزءاً من رواتبهم خلال الأسابيع الأخيرة، في ظلّ عدم تشكيل حكومة إنقاذ.

ويعارض المتظاهرون، الذين يطالبون بحكومة اختصاصيين مستقلة عن الطبقة السياسية، إعادة تسمية رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي يبدو الأوفر حظًا، بعدما تعثّر التوافق على أسماء بديلة تم تداولها في الأسابيع الماضية.

وليل السبت الأحد، تسببت الصدامات بإصابة أكثر من خمسين شخصاً بجروح نقلوا إلى المستشفيات، بينما جرت معالجة أكثر من تسعين آخرين في وسط بيروت، وفق الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني. وتنوّعت الإصابات بين مشاكل في التنفّس وحالات إغماء وإصابات جراء الرشق بالحجارة.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي من جهتها اصابة العشرات في صفوفها. 

ورغم ان قوات الأمن والجيش سبق أن استخدمت القوة للتصدي للمتظاهرين، إلا أن حصيلة جرحى السبت كانت الأعلى على الإطلاق.

هونغ كونغ

لكن هذه الصور لا علاقة لها بما جرى في بيروت ليل السبت الأحد.

فقد أرشد البحث عن الصورة التي تُظهر إصابة تحت العين مباشرة، إلى أنها منشورة في موقع إخباري في هونغ كونغ في الثالث عشر من حزيران/يونيو الماضي.

قبل ذلك بيوم، شهدت هونغ كونغ أسوأ أعمال عنف سياسي منذ إعادتها إلى الصين مع استخدام الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا إغلاق الشوارع الرئيسية وحاولوا اقتحام البرلمان، احتجاجاً على مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى السلطات الصينية.

ونقل الموقع هذه الصورة على أنها لمتظاهر أصيب في ذلك اليوم الذي سقط فيه أكثر من سبعين جريحاً بحسب وسائل إعلام محلية.

وأرفقت ببعض المنشورات المماثلة صور أخرى تبيّن أيضاً أنها ملتقطة في أوقات سابقة ولا علاقة بالاحتجاجات اللبنانية الأخيرة، مثل صورة الإصابة في البطن المنشورة منذ العام 2014 على الأقلّ على أنها في الولايات المتحدة.

"Pic from W. Florissant. Aftermath of rubber bullet impact into stomach. Now imagine impact into head? #Ferguson #STL pic.twitter.com/LH6dy7BSMe

— RIP Trayvon Martin (@dierdrelewis) August 14, 2014

أما صورة الإصابة في الخدّ، فهي منشورة قبل سنوات في موقع فنّي يعرض ماكياج للأفلام السينمائية.