هذه الصورة مركّبة ولا تظهر إيرانية تدير حسابات لنشر الفتنة في مصر

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تظهر إيرانية دخلت إلى مصر خلسةً ومهمتها خلق حسابات مزوّرة لزرع الفتنة على تطبيقات الهواتف الذكيّة ومنصّاتها. إلا أن هذه الصورة مركّبة والنسخة الأصليّة منها منشورة منذ 2015 وتظهر امرأة أخرى. 

تظهر في الصورة امرأة محجّبة جالسة أمام لوحٍ خشبيّ تصطفّ عليه عشرات الهواتف الذكية، وتبدو وكأنها تعمل على هذه الهواتف.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 5 آذار/ مارس 2020 عبر موقع فيسبوك

وعلّق ناشرو الصورة محذرين من أن هذه "المرأة الإيرانية دخلت إلى مصر عن طريق السودان بتوصية وتوجيه من تركيا وقطر وطبعًا إيران لتشكيل وتعليم طريقة عمل اللجان الإلكترونية والتدريب عليها".

وأضافوا أنه بعد القبض عليها تبيّن "كما تشير إليه الصورة" أنّها تعمل على "خلق حسابات مرفقة بصورة مميزة لتتسلل بين المجموعات بهدف نشر الفتنة والإحباط بين الأصدقاء والإيحاء أن عددًا كبيرًا من الناس يؤيدونها الرأي". وهي تقوم بتأليف مجموعات تحمل "أسماءً دينية ووطنية…"

ويخلُص المنشور إلى أنه تمّ "القبض عليها وعلى 25 آخرين في مناطق ومحافظات مختلفة".

ويشدّد الناشرون إلى أن هذه "حرب قذرة لتدمير الشعب" المصري.

بدأ انتشار هذه الصورة في منتصف كانون الثاني/ يناير 2020 وشاركها المئات منذ ذلك الحين (2,1).

تصنيف تطبيقات آبل

إلا أن هذه الصورة لا تظهر في نسختها الأصليّة إيرانية تتلاعب بحسابات مصرية.

فأرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى الصورة نفسها للوح الخشبي وعليه الهواتف الذكية ذاتها، ولكنّ المرأة الجالسة أمامه آسيوية. ويعود نشر هذه الصورة إلى أوائل شباط/ فبراير عام 2015 عبر مواقع عدّة (2,1). 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 5 آذار/ مارس 2020 عبر BusinessInsider

وتشير النصوص المرافقة للصورة أنّه جرى تحميلها بادئ الأمر على منصة "ويبو" مرفقة بالتعليق "موظفة مجتهدة مهمتها التلاعب بتصنيف التطبيقات على +آب ستور+".

وتستند المقالات إلى التعليق الوارد على منصة "ويبو" للقول إن المرأة تقوم على ما يبدو بتحميل تطبيقات على الهواتف والألواح الذكية أمامها وإلغائها لتعزيز تصنيفها من حيث حركة تحميلها، وذلك بهدف "التلاعب بتصنيف التطبيقات على متجر +آب ستور+ التابع لشركة آبل".

ولم يتسنّ لفريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس التدقيق في هوية السيدة التي استخدمت صورتها في المنشور المضلّل، ولا التثبت مما كانت المرأة تقوم به في الصورة الأصليّة.

لكنّ المؤكد أن المرأة أضيفت إلى الصورة التي يعود انتشارها إلى قبل خمس سنوات.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا