هذه الصورة قديمة ولا تظهر اكتشاف نفقٍ في رفح
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 6 فبراير 2020 الساعة 11:27
- اريخ التحديث 6 فبراير 2020 الساعة 12:46
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
حظيت الصورة بأكثر من ألف وستمئة مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى.
وجاء في النصّ المرافق لها "اكتشاف أخطر نفق هجومي لحركة حماس اليوم الاثنين بجوار معسكر أمني بمدينة رفح"، موردا تفاصيل عن النفق.
وبدأ انتشار الخبر بتاريخ الثالث من شباط/فبراير 2020، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
معبر رفح
ينتشر عدد قليل من الأنفاق تحت الأرض على الحدود بين قطاع غزّة ومصر تستخدم في عمليات تهريب بضائع خصوصا السجائر، وأحيانا لتهريب مواد قتالية. وقبل سنوات عدة دمّر الجيش المصري أو أغلق مئات الأنفاق التي كانت تصل إلى داخل الأراضي المصرية.
وتسمح مصر بتوريد العديد من بضائعها للقطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من عقد، ويتم إدخالها عبر بوابة مؤقتة قرب معبر رفح الحدودي، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط قطاع غزة بالخارج.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي عام 2013، أقفلت السلطات المصرية بشكل شبه كامل معبر رفح. وأعيد فتحه جزئيًا منذ عام 2017، للحالات الإنسانية والطارئة مع فرض قيود عديدة على العابرين.
وإثر التنسيق بين السلطات المصرية ووزارة الداخلية في غزة، أقامت الوزارة نقاطاً أمنية على طول الحدود التي تمتد 13 كلم تقريبًا لضبط الأمن، ومنع عمليات التسلل أو التهريب.
ويقوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بجولة خارج القطاع ستستمر ما بين ستة أشهر وسنة، استهلها بمصر وزار خلالها إيران، حيث شارك في تشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في ضربة أميركية قرب بغداد في 3 كانون الثاني/يناير.
وقال نائب رئيس الحركة خليل الحية خلال لقاء صحافي في 21 كانون الأول/يناير إن السلطات المصرية "لم تكن ترغب" في أن يزور هنية إيران، مشيرا إلى "عتب مصري".
صورة قديمة لا صلة لها بمصر
لكنّ السلطات المصريّة لم تعلن مؤخراً عن اكتشاف أيّ نفقٍ في رفح، ما يثير الشكّ في أن يكون الخبر والصورة صحيحين. فما حقيقة الصورة؟
أرشد البحث عن الصورة المتداولة عبر محرّك غوغل، إلى الصورة نفسها منشورة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 على مواقع إخباريّة عربيّة وأجنبيّة (3,2,1).
وتشير النصوص المرافقة إلى أنّ الصورة تعود لاكتشاف نفقٍ محفورٍ بين قطاع غزّة والأراضي الاسرائيليّة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2013، كان يهدف إلى تنفيذ "أعمال إرهابية" بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأرشد البحث من خلال كلمات مفتاح باللغة الإنكليزيّة إلى فيديو للنفق نفسه نشر على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على يوتيوب عام 2013.
تداعيات اكتشاف النفق
إثر هذا الاكتشاف أعلنت إسرائيل وقف عمليات تسليم قطاع غزة مواد البناء.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن "النفق يقع على عمق حوالى 18 مترًا تحت الأرض وهو بطول 1,7 كلم (...) وبني بواسطة حوالى 500 طن من الإسمنت المسلّح".
ويقع النفق المعزّز بالإسمنت على مسافة بضعة كيلومترات من بلدات إسرائيلية عند حدود قطاع غزة وهو مرتفع بما يكفي ليتمكن رجل معتدل القامة من الوقوف داخله، كما أفاد مراسل فرانس برس.
وقال المتحدث باسم الجيش يوعاف موردخاي في تصريحات نقلها موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني "إنه من أكثر الأنفاق الإرهابية تطورًا التي اكتشفت خلال السنوات الأخيرة".
لكنّ هذا النفق ليس حديث العهد، ولا يمتّ بصلة إلى مصر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا