متطوع من الهلال الأحمر وآخر من الصليب الأحمر بانتظار وصول مساعدات في مطار عدن في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 (AFP / Saleh Al-obeidi)

هذه الصفحة تنتحل صفة "الهلال الأحمر"، وإعلاناتها عن مساعدات للمحتاجين ليست سوى خداع واحتيال

تدّعي صفحة تحمل اسم جمعيّة الهلال الأحمر على موقع فيسبوك تقديم مساعدات غذائيّة للمحتاجين، مشترطة الإعجاب بالصفحة وتسجيل أسمائهم فيها والتفاعل مع منشوراتها. لكن هذه الصفحة واحدة من مئات الصفحات التي ينتحل القائمون عليها صفة جهة إنسانيّة أو إعلاميّة ويستغلّون عوز المحتاجين للاحتيال عليهم أو جذبهم لمجرّد رفع التفاعلات مع الصفحة.

تحمل هذه الصفحة اسم "جمعيّة الهلال الأحمر في العالم"، وهو اسم لم يعثر صحافيو وكالة فرانس برس عليه بين المنظّمات المشابهة، ويبدو أن المقصود منه هو عدم تحديد المنشور ببلد معيّن، بل جعله جاذباً لأي محتاج يقرأ اللغة العربية في أي مكان.

وعلى غرار منشورات الخداع والاحتيال التي تضجّ بها مواقع التواصل - سواء للادّعاء بتقديم جوائز أو مساعدات مزعومة - يطلب المنشور من المحتاجين للمساعدة أن يسجّلوا إعجاباً بالصفحة وأن يتفاعلوا مع منشوراتها، مع الوعد بأن يحصلوا في المقابل على مساعدة غذائيّة.

وقد انطلت الخديعة بالفعل على آلاف الأشخاص الذي سجّلوا إعجاباً بالصفحة وتفاعلوا مع منشوراتها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 نيسان/أبريل 2021 من موقع فيسوك

كيف يمكن للمستخدم العادي تجنّب فخّ هذه الصفحات؟

تطلق هذه الصفحة على نفسها اسم "جمعيّة الهلال الأحمر في العالم"، ويكفي وضع هذا الاسم على محرّك غوغل ليُلاحظ المستخدم أنه اسم غير موجود.

من جهة ثانية، سيقود البحث على غوغل إلى الاسم الرسميّ الذي تنضوي تحته جمعيات الهلال الأحمر عالمياً، وهو "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، وليس "جمعيّة الهلال الأحمر في العالم".

تاريخ الصفحة

وكذلك، باستطاعة أي مستخدم لموقع فيسبوك التعرّف على تاريخ هذه الصفحة، أو غيرها، من خلال الدخول إلى خانة Page Transparency.

وفي خانة Page Transparency في هذه الصفحة، يمكن ملاحظة أنها حديثة الإنشاء، إذ إنها فُتحت في شباط/فبراير الماضي فقط.

ومن شأن معلومة كهذه أن تُعزّز شكوك المستخدم بأن هذه الصفحة ليست حقيقية، إذ يُستبعد أن تنتظر جميعات الهلال الأحمر حتى شباط/فبراير 2021 حتى تُنشىء صفحاتها على فيسبوك أو تويتر.

Image

الهلال الأحمر ينفي

قبل أسابيع، وعلى إثر ظهور صفحات ومنشورات مماثلة، نفت متحدّثة باسم الهلال الأحمر في دمشق لوكالة فرانس برس أي صلة بهذه الصفحات.

وقالت: " لا يقدّم الهلال الأحمر أي خدمة أو إعلان إلا وينشره على صفحته الرسمية".

وحذّرت من أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تقوم باستغلال اسم وشعار المنظمة من أجل أغراض الاحتيال على الناس مستغلين حاجتهم".

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا