هذه الطفلة الصينيّة لم تغنِّ عن معاناة المسلمين والترجمة العربيّة المرافقة للفيديو غير صحيحة 

تظهر في الفيديو طفلة تغنّي بشغفٍ ويحيط بها عدد من الأطفال في ما يبدو أنّه برنامج تلفزيونيّ. 

عشرات آلاف المشاركات حصدها فيديو يدّعي ناشروه أنّه لفتاة صينيّة تغنيّ عن قتل عائلتها المسلمة على يد الجيش الصينيّ. لكنّ الأغنية التي أدّتها الطفلة في برنامج مواهب صينيّ لا تأتي على ذكر المسلمين بأي شكلٍ من الأشكال، والترجمة العربيّة المرفقة بها مُختلقة.

وجاء في النصّ المرافق "الطفلة التي حرّكت مشاعر الملايين وأغضبت رئيس الصين ..". وتشير ترجمة الأغنية إلى العربية المكتوبة أسفل الفيديو إلى أنّها تروي قصّة طفلة مسلمة قتل الجيش الصينيّ عائلتها بسبب ديانتهم، في إشارة إلى معاملة الحكومة الصينية لأقلية الأويغور المسلمة. 

تقرير يدين الصين

وقد أفاد تقرير صدر في الأيام الماضية عن معهد "نيولاينز للاستراتيجية والسياسة" ومقره واشنطن، أنّ معاملة الحكومة الصينية لأقلية الأويغور تنتهك "كل بند" محظور ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وذكر التقرير أن "الأويغور يعانون من أذى جسدي ونفسي خطير من التعذيب المنهجي والمعاملة القاسية بما يشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاستغلال والإذلال العلني على أيدي مسؤولي المعسكر".

ويقول ناشطون حقوقيون إن شينجيانغ تضم شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج نطاق القضاء يحتجز فيها مليون شخص على الأقل فيما تؤكد الصين أنها معسكرات تدريب مهني لمكافحة التطرف.

ترجمة مختلقة

لكنّ مضمون الأغنية المتداولة لا علاقة له بالمسلمين في الصين.

فقد أرشد البحث أنّ الفيديو مقتطع من برنامج مواهب غنائية في الصين، ويمكن العثور على نسخة أوضح منه منشورة عام 2015 في يوتيوب. 

وجاء في الوصف المرافق له أنّ المشتركة تدعى تانغ جينجين وقد نشرت المقطع أيضاً في صفحتها على فيسبوك.

أمّا الأغنية التي أدّتها المشتركة فتعود للمغنيّة الصينيّة هان هونغ ويمكن العثور عليها مترجمة باللغة الإنكليزيّة هنا وبالعربيّة هناوقد أكّد صحافيّو فرانس برس في هونغ كونغ أنّ كلمات الأغنية لا تأتي على ذكر المسلمين أو الرئيس الصيني بأي شكلٍ من الأشكال، وهي تروي قصّة طفل يتيم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا