هذا المقطع مصوّر قبل سنوات وهو لا يُظهر فرنسيين يهربون من عزاء للمدرّس سامويل باتي

  • منشور قبل أكثر من سنة
  • تاريخ النشر 9 نوفمبر 2020 الساعة 15:32
  • اريخ التحديث 9 نوفمبر 2020 الساعة 15:48
  • المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
تزامناً مع الأحداث الأخيرة في فرنسا، انتشر عبر موقع فيسبوك مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يُظهر لحظة هروب مجموعة من الفرنسيين كانوا ينظمون وقفة عزاء للأستاذ الفرنسي الذي قُطع رأسه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خوفاً من شاب مغربي مرّ بجانبهم وقال: "الله أكبر". لكنّ الادعاء خطأ والفيديو مصوّر قبل نحو خمسة أعوام ولا علاقة بقتل الأستاذ.

 يظهر في الفيديو حشد من الأشخاص في موقع أضيئت فيه الشموع ووضعت فيه الورود، لكن حالة من الذعر تضرب المحتشدين فيهربون. 

ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد نحو شهر على قتل أستاذ التاريخ والجغرافيا سامويل باتي أمام المدرسة التي يعلّم فيها، على يد متطّرف شيشاني قطع رأسه بسبب عرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تتناول النبي محمد، في إطار درس حول حرية التعبير.

وجاء في التعليقات المرافقة له "مجموعة من الفرنسيين ينظمون وقفة عزاء للأستاذ الذي استهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم فمر شاب مغربي جانبهم وقال الله أكبر بصوت مرتفع فهربوا بشكل هستيري".

وانتشر المقطع بهذا السياق على موقع فيسبوك حيث شاركه عشرات المستخدمين.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 من موقع فيسبوك

 لكن هذا الادعاء غير صحيح.

فقد أظهر تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والتفتيش عنها على محرّكات البحث أنه منشور قبل سنوات على أنه يصوّر وقفة تضامنية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، قرب أحد المطاعم في ساحة "لا ريبوبليك" (ساحة الجمهورية) في باريس للتعبير عن حزنهم على ضحايا أحد الاعتداءات التي شهدتها فرنسا في تلك الفترة، قبل أن يفرّوا بعد إطلاق صفارات إنذار كاذب.

 وشهد وسط باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 سلسلة اعتداءات دامية أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا