هذا الفيديو لا يصوّر احتفالاً بمناسبة تأسيس جمعية الصداقة السعودية الإسرائيلية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 29 أغسطس 2019 الساعة 15:50
- اريخ التحديث 29 أغسطس 2019 الساعة 15:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بماذا نحقّق؟
يظهر في المقطع رجالٌ يرتدون لباساً عربياً وهم يرقصون إلى جانب رجالٍ آخرين يرتدون معاطف سوداء وقلنوسات في أجواء احتفاليّة. وجاء في النصّ المرافق للفيديو المنشور بتاريخ 26 آب/أغسطس 2019 "احتفال بمناسبة تأسيس جمعية الصداقة السعودية الإسرائيلية بالرياض ... إن شاء الله بداية النهاية !!".
نال المقطع أكثر من 37 ألف مشاركة ومليون وأربعمئة ألف مشاهدة عبر هذه الصفحة فقط.
سياق انتشار الفيديو
في السنوات الأخيرة حصل تقارب بين إسرائيل ودول في الخليج، وساهم التوتّر العربي الإيراني بدور أساسي في هذا الأمر، رغم أن دول الخليج لا تعترف بإسرائيل.
في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثات مفاجئة مع السلطان قابوس في مسقط، ما أثار مخاوف الفلسطينيين إزاء تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وفي حزيران/يونيو الماضي، حضر الوزير الإسرائيلي إسرائيل كاتز مؤتمراً للأمم المتحدة حول المناخ في أبو ظبي حيث التقى "مسؤولاً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة" بحسب بيان للخارجية الإسرائيلية.
وفي أواخر حزيران/يونيو، شارك صحافيون إسرائيليون في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الولايات المتحدة كجزء من خطة السلام المقبلة بين إسرائيل والفلسطينيين في مملكة البحرين، ما فتح الباب أمام مزيد من التقارب الخليجي الإسرائيلي.
وفي سابقة أخرى، أجرى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مقابلات إعلامية مع وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي تموز/يوليو، زار مدونٌ سعودي القدس ضمن وفد من ستة زائرين من الدول العربية وصلوا إلى إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية، والتقى الوفد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
ما حقيقة الفيديو المنتشر؟
بعد تقطيع الفيديو إلى صورٍ ثابتة، أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل إلى الفيديو نفسه منشوراً في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2016 على موقع يوتيوب مع تعليقٍ باللغة الانكليزيّة ترجمته "يهود ومسلمون يحتفلون بالهانوكا في البحرين".
وجاء في النصّ المرافق للفيديو "المليونير اليهودي الأميركي Lazer scheiner وأصدقاؤه يحتفلون بالهانوكا في البحرين مع العرب المحليين، أليس هذا مذهلاً؟". كما أرشد البحث إلى فيديو آخر للمناسبة نفسها مدّته خمس دقائق.
يهود أم إسرائيليون؟
لكن لا يوجد في هذه المقاطع ما يشير إلى أن اليهود المشاركين في هذا الاحتفال هم إسرائيليون. إضافة إلى ذلك، أكّد منظمو الاستقبال البحرينيون أن اليهود الحاضرين كانوا تجاراً أميركيين وليسوا إسرائيليين.
مقطعٌ مثير للجدل
رغم ذلك، أثار الفيديو آنذاك جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر تويتر.
ونقلت صحيفة النبأ البحرينية استنكار نواب بحرينيين "للتطبيع التجاري والاجتماعي مع الكيان الصهيوني"، كما نقلت اعتذار الجهة البحرينية المستضيفة عن "استقبالها وفداً يهودياً أميركياً".
من جهتها كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة مقالاً عن الفيديو بعنوان "في البحرين عرب ويهود يجتمعون ويرقصون خلال احتفالٍ بالهانوكا"، وأشار المقال إلى أن اليهود في المقطع يتحدّثون الإنكليزية بلكنة أميركية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا