هذا الفيديو قديم ولا يظهر قصف الحشد الشعبي قوات أميركيّة في العراق
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 يناير 2020 الساعة 12:49
- اريخ التحديث 2 يناير 2020 الساعة 12:49
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو وابلاً من الرصاص المضيء موجهاً نحو هدفٍ محدّد، لمدّة 45 ثانية، وجاء في النصّ المرافق له "عاجل الحشد الشعبي يقصف قواعد عين الأسد والتاجي رداً عليه ...على كل عراقي شريف أن يشارك المقطع".
نال الفيديو أكثر من 13 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى حيث جاء في النصّ المرافق للمقطع "قوات الحشد طوقت قاعدة عين الأسد ولقّنتها درساً بليغاً رداً على ما فعلوه"، كما نشر عبر موقع قناة الكوثر الإيرانيّة.
استهداف قواعد تضمّ قوات أميركيّة
بدأ انتشار الفيديو، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2019، في اليوم نفسه الذي شنّت فيه القوات الأميركية سلسلة غارات على قواعد تابعة لكتائب حزب الله، إحدى الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل 25 مقاتلاً بعد يومين من هجوم صاروخي أدّى للمرة الأولى إلى مقتل أميركي في العراق.
وقد أسفر الهجوم الصاروخي بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2019 على قاعدة قاعدة "كاي وان" في كركوك التي تضمّ قوات للتحالف، عن مقتل متعاقدٍ أميركيّ وإصابة العديد من العسكريين الأميركيين وعناصر الخدمة العراقيين، بحسب بيان للتحالف الدولي الذي يقوده الأميركيون.
ومنذ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، سجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية في العراق تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً الى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.
ويثير الجهوم على السفارة والغارات الأميركية التي سبقت ذلك، واستهداف مقرات تضم أميركيين بقذائف، الخشية من تحوّل العداء الأميركي-الإيراني إلى نزاع مفتوح في العراق، البلد الذي يتخذ في الوقت نفسه من الولايات المتحدة وإيران حليفين له.
فيديو يعود إلى 2015
لكنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه الأحداث، فبعد تقطيعه إلى صورٍ ثابتة، أرشد البحث عنها عبر محرّك Yandex، إلى الفيديو نفسه منشوراً في سنوات سابقة (3 ,1,2) أقدمها 2015، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
ويشير النصّ المرافق للفيديو المنشور بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على موقعٍ تركيّ إلى أنّه يظهر عمليّة تحرير سنجار من تنظيم الدولة الإسلاميّة. ويشير نصّ آخر مرافق للفيديو نفسه منشوراً بتاريخ 15 تموز/ يوليو 2015 إلى أنّه يظهر قتالاً ليلياً بين قوّات الحشد الشعبي وتنظيم الدولة الإسلاميّة في الفلوجة.
لم يستطع فريق فرانس برس التأكد من تاريخ التقاط الفيديو، لكنّه بدأ بالانتشار على الإنترنت عام 2015 على الأقل ما يؤكّد أنّه لم يلتقط حديثاً ولا علاقة له بالهجمات الأخيرة في العراق.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا