هذه الصورة لمسؤولين جزائريين سابقين في سجن الحراش مركّبة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 28 يونيو 2019 الساعة 11:00
- اريخ التحديث 28 يونيو 2019 الساعة 11:01
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
-بماذا نحقق-
تُظهر الصورة ثلاثة أشخاص بلباس أصفر واقفين في الصفّ وراء القضبان إلى جانب من يبدو أنهم حرّاس سجن.
وأرفقت الصورة بعبارة "المشاهد الأولى قبل وجبة العشاء لأويحيى وسلال وحداد وطحكوت وعمارة بن يونس داخل سجن الحراش".
والأشخاص المذكورة أسماؤهم مسؤولون سابقون ونافذون موقوفون أو مسجونون بتهم فساد، وهم رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى، وعبد المالك سلال الذي شغل المنصب نفسه، ورجلا الأعمال محي الدين طحكوت وعلي حداد، والوزير السابق عمارة بن يونس.
وحصلت الصورة على حوالى عشرة آلاف مشاركة على هذه الصفحة وحدها.
وتداولها مستخدمون وصفحات أخرى منذ الخامس عشر من حزيران/يونيو، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
-سياق نشر الصورة-
تشهد الجزائر منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل، حملة محاكمات متواصلة في قضايا فساد طالت مسؤولين كباراً ورجال أعمال من المقربين من السلطة.
وفي السابع عشر من حزيران/يونيو حُكم على علي حداّد بالحبس ستة أشهر مع النفاذ بتهمة "استلام وثيقة رسمية بغير حق".
وبعد يومين، أحالت النيابة العامة ملف أحمد اويحيى المسجون موقتاً، على المحكمة العليا مع ملفات مسؤولين آخرين في قضايا فساد تتعلّق بمحيي الدين طحكوت.
-حقيقة الصورة-
لكن التفتيش عن الصورة عبر محرّكات البحث أرشد إلى صورة منشورة منذ العام 2016 على الأقل، وأعيد تداولها مرات عدة منذ ذلك الحين، بما يؤكّد أن لا علاقة لها بتوقيف مسؤولي نظام بوتفليقة الذي سقط في نيسان/أبريل الماضي.
إضافة إلى ذلك، تظهر في الصورة الأصلية وجوه السجناء (وهم أربعة وليسوا ثلاثة)، وقد أُبدلت في الصورة المركّبة للقول بأنها صورة مسؤولين جزائريين سابقين معتقلين في سجن الحراش. وأدى لصق الوجه للسجين الثالث إلى إخفاء رأس السجين الرابع من الصورة.
وفي ما يلي مقارنة بين الصورة الأصليّة، وتلك التي أُلصقت عليها وجوه المسؤولين الجزائريين السابقين.
لم يتسنّ لفريق فرانس برس القطع بأن السجن الذي التقطت فيه الصورة هو سجن الحراش في الجزائر، وإن كان لباس السجناء في الصورة يشبه فعلأً اللباس المعتمد في سجون الجزائر. لكن المؤكد أنها التقطت قبل سنوات.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا