رئيس غامبيا السابق يحيى جمعة داخلاً قصر الإليزيه في باريس بتاريخ السادس من كانون الأول/ديسمبر 2013 (AFP / Alain Jocard)

هذا الفيديو ليس لرئيس غامبيا وهو يعلن بلاده دولة إسلامية بل خطاب لناشط هنديّ حول السلام 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر رئيس جمهورية غامبيا وهو يعلن بلاده دولة إسلاميّة "مفاجئاً العالم". صحيح أنّ رئيس غامبيا يحيى جمعة أعلن أنّ بلاده أصبحت "دولة إسلامية"، لكنّ ذلك كان في العام 2015 وليس من جديد، أما الفيديو في الحقيقة فلا علاقة له بذلك، بل هو يظهر الناشط الهندي سوامي أغنيفيش خلال إلقاء كلمة حول السلام العام الماضي.

يظهر في الفيديو رجلٌ يرتدي ثوباً برتقالياً خلف منبرٍ وهو يردّد بالعربيّة "لا إله إلا الله والله أكبر" فيصفّق له الجمهور ثمّ يتابع كلمته. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق "رئيس جمهورية غامبيا يفاجئ العالم كله بإعلان دخول دولته كلها فى الإسلام وإعلانها دولة إسلامية وسط ذهول أميركي واستغراب فرنسي وأوروبي...الحمد لله على نعمة الإسلام".

غامبيا دولة إسلامية؟

سنة 2015 أعلن رئيس غامبيا السابق يحيى جمعة أن بلاده أصبحت "دولة إسلامية" وأكد على حماية "حقوق المواطنين". 

ونقل المكتب عن الرئيس الغامبي قوله إن "مصير غامبيا هو بين يدي الله. وابتداء من اليوم فإن غامبيا دولة مسلمة. وسنكون دولة مسلمة تحترم حقوق المواطنين".

حكم جمعة البلاد بقبضة من حديد منذ استيلائه على السلطة في انقلاب في 1994 حتى العام 2017، وهو ضابط عسكري ومصارع سابق من أوساط ريفية. 

ويعتبر جمعة نفسه مسلماً يمارس تعاليم دينه، وغالبا ما يشاهد يحمل مصحفاً ومسبحة، ويحيط نفسه بهالة من التصوّف. 

وفي أيلول/سبتمبر من سنة 2015 اعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" نظامه من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، واتهمت القوات شبه العسكرية والشرطة السرية بأنها وراء عمليات التعذيب والاختفاء والإعدامات التعسفية.

فما قصّة الفيديو؟

سبق أن أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً يتناول الفيديو نفسه بعد انتشاره في سياق مضلّل آخر.

وقد أظهر التقرير أنّ من في الفيديو هو Swami Agnivesh، ناشط اجتماعي وسياسيّ هنديّ كرّس جزءاً كبيراً من نشاطه للحوار بين الأديان. 

أمّا ما يقوله فهو جزء من خطاب حول السلام نشر بتاريخ الثاني من آذار/ مارس 2020.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا