هذه الصورة تظهر هجوماً في اليمن عام 2019 ولا علاقة لها بالجيش السوداني

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر الكمين الذي تعرضت له قوة من الجيش السوداني في المنطقة الحدودية مع إثيوبيا في الأيام الماضية. لكنّ الصورة في الحقيقة تظهر هجوماً نفّذه الحوثيون في عدن عام 2019. 

يظهر في الصورة عدد من العسكريين المصابين ويبدو الدخان متصاعداً من المكان ما يوحي أنّ الصورة التقطت بعد تعرّضهم لهجوم. وقد جاء في النصّ المرافق لها "مقتل 4 عسكريين سودانيين باشتباكات مع ميليشيات إثيوبية على الشريط الحدودي" وجاء في تعليقات أخرى "مشهد استشهاد ضباط بالقوات المسلحة  السودانية وعدد من الجنود في كمين نصبه لهم الجيش الإثيوبي في منطقة عبد الرافع المتاخمة لإقليم تيغراي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 كانون الأول / ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

مقتل جنود سودانيين في كمين

بدأ انتشار الصورة بعد إعلان القوات المسلحة السودانية أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الحدود السودانية في منطقة أبو طوير الحدودية شرق ولاية القضارف، مساء الثلاثاء 15 كانون الأول/ديسمبر 2020، متهمة الميليشيات الإثيوبية بتنفيذه. وتحدثت الصحف السودانية عن مقتل أربعة جنود وإصابة 12 آخرين في الكمين.

ويشهد السودان، ولا سيما ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا، أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هرباً من الحرب في إقليم تيغراي، وفقًا للأمم المتحدة. فقد شنت القوات الفيدرالية الإثيوبية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 28 منه حملة عسكرية على إقليم تيغراي بعد توتر مع الحزب الحاكم فيه.

صورة قديمة من اليمن

لكنّ الصورة لا تمتّ بصلة إلى ما يجري على الحدود السودانيّة.

فقد أرشد التفتيش عنها إلى أنّها منشورة في مواقع إخباريّة عدّة في أوائل شهر آب/ أغسطس من العام 2019 (2،1). وجاء في النصوص المرافقة لها أنها تظهر هجوماً نفّذه الحوثيون في عدن، وقد وزّعتها وكالة رويترز.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 كانون الأول / ديسمبر 2020 عن موقع إندبندنت

وفي حينها قُتل 20 شرطياً على الأقل الخميس في هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن في جنوب اليمن.

واستهدف هجوم انتحاري مركزاً للشرطة في وسط عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، وقد اتّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه.

أما الهجوم الثاني الذي تبنّاها المتمرّدون الحوثيون فقد استهدف ثكنة الجلاء الواقعة على بعد 20 كلم غرب عدن، وقد تم بواسطة صاروخ بالستي وطائرة مسيرة بحسب ما أوضحت مصادر أمنية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا