هذه الصورة لا تظهر اشتباكات حديثة قرب سدّ النهضة في إثيوبيا بل في غينيا عام 2015

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر تمرّداً مسلّحاً حديث العهد في منطقة بني شنقول حيث يقع سدّ النهضة غرب إثيوبيا. لكنّ الادعاء غير صحيح، والصورة تظهر في الحقيقة اضطرابات في غينيا عام 2015.

يظهر في الصورة عشرات الأشخاص متجمهرين في أحد الشوارع ويبدو في الخلفيّة مبنى تتصاعد منه سحب الدخان الأسود. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وقد جاء في النصّ المرافق "إثيوبيا الآن…سيطرة الجيش السوداني على بني شنقول... انهيار داخلي لإسقاط حكومة آبي أحمد  ...جماعة مسلّحة تسيطر سيطرة شبه كاملة على مقاطعة بإقليم بني شنقول الإثيوبي مقرّ سدّ النهضة". 

بدأ انتشار الصورة في 25 نيسان/أبريل الماضي حاصدة مئات المشاركات خصوصاً في صفحات مصريّة. 

وتتخوف مصر من تأثير السدّ، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بنسبة 97% في مياه الشرب والريّ. بينما يحذّر السودان من أن ملء السدّ من دون توقيع اتفاق سيؤدي إلى أضرار بسدوده.

صورة قديمة من غينيا 

لكنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بإثيوبيا.

فقد أرشد التفتيش إلى أنهّا منشورة منذ العام 2015 في مواقع إخباريّة عدّة (2,1) على أنّها تظهر اشتباكات في غينيا. 

وقد سبق أن تحقّق صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس من هذه الصورة. وأظهر التقرير الذي نشر سنة 2019 باللغة الفرنسيّة أنّ الصورة ملتقطة بالفعل في غينيا عام 2015. 

وتُظهر الصورة، إلى جانب صورٍ أخرى نشرتها وكالات أنباء، أعمال عنفٍ في العاصمة كوناكري، بين أنصار الرئيس ألفا كوندي وزعيم المعارضة سيلو دالين ديالو، أودت بحياة شخصين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا