هذه الصور منشورة عام 2014 وليست لضبط خمور مهرّبة من لبنان إلى السعوديّة حديثاً

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً يدّعي ناشروها أنّها لضبط شحنة من الخمور أدخلت إلى السعودية على أنّها قوارير خلّ تفاح مستوردة من لبنان، وذلك بعد أيام على إحباط الجمارك السعوديّة محاولة تهريب حبوب الكبتاغون ضمن شحنة من الرمان مصدرها لبنان. لكنّ الصور في الحقيقة تعود لسنة 2014.

تبدو في الصور زجاجات ويسكي ألصقت فوقها أوراق تشير إلى أنّها خلّ تفاحٍ يحمل اسم "مجدلون"، وحزمة من العلب كتب عليها الاسم نفسه. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق "‏كشف شحنة خمور في جمارك ميناء جدة تم إدخالها على أنها قوارير خل تفاح +مجدلون+ المستورد من لبنان". 

السعودية تحظر استيراد منتجات لبنانية 

بدأ انتشار الصور بعد أيّام على إعلان المملكة العربية السعودية في 23 نيسان/أبريل الماضي تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان، أو السماح بمرورها على أراضيها، بعد ضبط الجمارك أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.

وأشارت وزارة الداخلية في بيان نشرته على تويتر إلى أنّ "الجهات المعنية في المملكة لاحظت تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمرّ عبر الأراضي اللبنانية، وتستخدم المنتجات اللبنانية تحديداً "الخضروات والفواكه" لتهريب المخدرات".

صور قديمة

لكنّ الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بقرار الحظر.

وقد أرشد البحث إلى أنّها منشورة في مواقع إخباريّة سعوديّة وأجنبيّة عام 2014. وجاء في الخبر المرافق لها "أحبط رجال الجمارك في ميناء جدة الإسلامي شحنة تحتوي على أربعة آلاف قارورة خمر مخبأة داخل 11 ألف عبوة خل تفاح".  

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 أيّار/ مايو 2021 عن موقع سبق

وقد ذكر مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي السابق، في مقابلة مع صحيفة المدينة السعودية عام 2019 هذه العمليّة قائلاً "وصلت إرسالية من دولة عربية تحتوي على عبوات خل التفاح داخل كراتين، وعند التنزيل لاحظ المراقب وجود اختلاف في اللون والغطاء، وعند الفرز، وجد ما لا يقل عن 4000 زجاجة من خل التفاح، كانت عبارة عن خمور… في مثل تلك المواقف تظهر فطنة المراقب في اكتشاف الفروقات بين الواردات".

ولم يأت على ذكر البلد مصدر الشحنة في أيّ من التصريحات الرسميّة. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا