
كلا، هذا الفيديو لا يصور توزيع حصص غذائية في بشار على هامش حملة مرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 6 ديسمبر 2019 الساعة 14:30
- اريخ التحديث 6 ديسمبر 2019 الساعة 14:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: Salsabil CHELLALI, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
حصص غذائية؟
يظهر في مقطع الفيديو رجال بلباس تقليدي يتجمعون حول شاحنة بيضاء. ويقوم رجل واقف عند باب الشاحنة الخلفي برمي أكياس بيضاء لا يظهر ما في داخلها.
وقد كتب في التعليق المرفق بالفيديو: "#عاجل #فضيحة كما فعل ذلك في #أدرار تبون يكرم الشياتين في #بشار #بالفيطاجو، نفس المشهد يتكرر ... الأسياد يوزعون الفتات للعبيد و العبيد يترجى المزيد".
شارك هذا الفيديو أكثر من 650 شخصا على هذه الصفحة وحدها، كما شاركه المئات على صفحات أخرى (1، 2،…).
سياق انتشار مقطع الفيديو
أرشد البحث عن مقطع الفيديو المنتشر على أنه في مدينة بشار في 19 تشرين الثاني/نوفمبر إلى نسخة سابقة له نشرت في شباط/ فبراير من العام عينه. وكتب في التعليق أنه في مدينة أدرار. ولو صحّ ذلك فهي بعيدة كل البعد عن بشار.
وفي الثانية الـ 45 لمقطع الفيديو، تظهر صورة تعود على ما يبدو للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وفي ما يلي مقارنة مع صورة بوتفليقة التي تم تداولها خلال حملته الانتخابية عام 2014.

ويرجح أن يكون هذا الفيديو التقط في 24 فبراير 2019 خلال توزيع للحصص الغذائية على هامش احتفال مزدوج أقيم في أدرار بحضور وفد وزاري في ذكرى تأميم المواد الهيدروكربونية عام 1971 وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عام 1956.
زيارتان في إطار حملة انتخابية
وفي التفاصيل، قام المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية عبد المجيد تبون بزيارتين متتاليتين إلى أدرار في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر وإلى بشار في 19 من الشهر عينه في إطار حملته الانتخابية.
وقد وثقت زيارته إلى أدرار في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الفيديو الملتقط في أدرار بحسب ناشره على موقع تويتر، تظهر بوضوح صورة عبد المجيد تبون. وقد أرفق الفيديو بتعليق "المشاركون في لقاء تبون في أدرار يتقاتلون لحيازة حصتهم الغذائية. صور محزنة على جميع المستويات".
وقد أثار الفيديو المنتشر ردود فعل المستخدمين الذين عبروا عن سخطهم إزاء الوسيلة التي لجأ إليها المرشح رغم نفي فريق حملته هذه الادعاءات من دون التعليق على صحة الصور المنتشرة.
وقال مدير حملة تبون الانتخابية في حديث لوكالة فرانس برس إن فريقه "لا يوزع الحصص الغذائية"، وأن مناصري مرشحهم قد يكونون وراء هذه الأعمال.
انتخابات الجزائر
انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر بمشاركة خمسة مرشحين يمثلون في نظر الحراك وجوها من النظام الذي يطالبون برحيله. وكانت السلطة الانتقالية في الجزائر حدّدت موعد الانتخابات الرئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي أجبر على الاستقالة في الثاني من نيسان/أبريل تحت ضغط تحركات شعبية غير مسبوقة انطلقت في البلاد 22 شباط/ فبراير 2019. ومنذ استقالة بوتفليقة، أصبح رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الرجل القوي في الدولة في حين لا يظهر الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح إلا نادراً.
وحض قايد صالح الجزائريين على أداء "الواجب تجاه الوطن" في الانتخابات.
وترفض الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ تسعة أشهر إجراء أي انتخابات قبل رحيل كلّ رموز النظام الذي يحكم البلاد منذ عقود. وسبق لهم أن أفشلوا انتخابات كانت مقررة في 4 تموز/يوليو
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا