المسجد الكبير في موسكو في الثالث والعشرين من أيار/مايو من العام 2019 ( أف ب / كيريل قدريافتسيف)

المسجد الكبير في موسكو لم يكن كنيسة مثلما ادّعت منشورات مضلّلة على مواقع التواصل الاجتماعي

مئات آلاف المشاهدات حصدها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية قيل إنه يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفتي روسيا أثناء تحويل كنيسة روسيّة إلى مسجد. لكن هذا الادّعاء غير صحيح إذ إن الفيديو يُظهر في الحقيقة افتتاح مسجد في موسكو عام 2015 لم يكن كنيسة في يوم من الأيام.

يظهر في الفيديو الرئيس الروسي إلى جانب من يبدو أنه رجل دين مسلم، وهما يزيلان الستار عن لوحة.

وجاء في التعليقات المرافقة "الرئيس الروسي أثناء تحويل الكنيسة الروسيّة إلى مسجد وتسليمه إلى مفتي روسيا".

وحصد الفيديو مع هذا الادّعاء أكثر من نصف مليون مشاهدة من هذه الصفحة وحدها على موقع فيسبوك، إضافة إلى انتشاره بالسياق نفسه على موقعي إنستغرام وتويتر.

ما حقيقة الفيديو؟

لكن الادّعاء بأن الفيديو يُظهر احتفالاً بتحويل كنيسة إلى مسجد غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش على موقع يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح "مسجد- روسيا - بوتين" بالأحرف العربيّة واللاتينيّة إلى مقاطع مشابهة نشرتها وسائل إعلام عربيّة وروسيّة وأجنبيّة.

ويُظهر الفيديو، وفقاً لهذه المصادر، افتتاح المسجد الجامع، أو المسجد الكبير، في موسكو، الذي قُدّم على أنه أكبر مسجد في روسيا، بحضور عدد من قادة العالم الإسلامي إلى جانب الرئيس الروسي.

ووفقاً لصحافيي مكتب وكالة فرانس برس في موسكو، فإن الاحتفال بافتتاح هذا المسجد أقيم في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر من العام 2015 بحضور عدد من القادة من بينهم الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان.

هل كان المسجد كنيسة؟

لا. فوفقاً للموقع الإلكتروني لمديريّة الشؤون الإسلاميّة في روسيا، بُني المسجد في السنوات الأولى من القرن العشرين، وهو واحد من المساجد القليلة التي لم تُدمّر أو تُغلق في زمن الاتحاد السوفياتي.

وفي العام 2011 هُدم المسجد القديم ليُقام محلّه المسجد الجديد الذي قُدّم على أنه أكبر مساجد روسيا وأوروبا. وتحدّثت وسائل إعلام محليّة آنذاك عن جدل أثاره قرار هدم المبنى القديم بين الأوساط المسلمة الروسيّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا