رجلٌ يشعل النار في أحد شوارع العاصمة السودانيّة خلال تظاهرات في 18 كانون الثاني/يناير 2022 ( أ ف ب / )

لا صحّة للتصريحات المنسوبة إلى وزير الدفاع المصريّ حول إقفال طرقٍ شمال السودان 

تزامناً مع احتجاجاتٍ شهدها السودان ضدّ مضاعفة تعرفة الكهرباء قطعت خلالها الطرق شمال البلاد، خصوصاً تلك المؤديّة إلى مصر، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ما زعموا أنّه تصريحٌ لوزير الدفاع المصريّ يقول فيه إنّ إقفال هذه الطرق يهدّد الأمن المصري الاستراتيجي. لكنّ هذا التصريح لا أساس له من الصحّة.

 جاء في المنشورات أنّ وزير الدفاع المصري محمد زكي قال لقناة الحياة المصريّة إنّ "إقفال طريق شريان الشمال لنقل المنتجات الزراعيّة والحيوانيّة إلى مصر عمل غير مقبول ويهدّد الأمن الاستراتيجي المصري ولن يطول الصبر". 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير 2022 عن موقع فيسبوك

حظي المنشور بمئات المشاركات في صفحات سودانيّة عدّة، وذلك بعد ساعات على نشره في صفحة تحمل اسم "إثيوبيا".

تظاهرات وقطع طرق 

وقد بدأ انتشار هذا التصريح تزامناً مع تظاهرات في السودان الأحد 16 كانون الثاني/يناير 2022 قطعت خلالها الطرق شمال البلاد، وخصوصاً باتجاه مصر، احتجاجاً على مضاعفة تعرفة الكهرباء، رغم قرار السلطات بتجميد هذه الزيادة.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "لن تمر أي مركبة إن لم تلغ السلطات هذه الزيادة، لأنها بمثابة توقيع على وثيقة وفاة الزراعة المحلية". 

تصريح مختلق

لكن لا أثر لتصريحٍ من وزير الدفاع المصريّ حول إقفال هذه الطرق.

فمن شأن تصريح مماثل، إن وجد، أن تنشره المواقع الإخباريّة المحليّة. لكن على العكس من ذلك، لا أثر له على أيّ موقع رسميّ أو ذي صدقيّة وحتّى على موقع وصفحات قناة "الحياة" التي زعمت المنشورات أن الوزير أدلى بالتصريح على شاشتها. 

وقد نفى صحافيّو فرانس برس في القاهرة صدور أيّ تصريح مماثل عن وزير الدفاع أو عن السلطات المصريّة في هذا الشأن.

من جهة أخرى، هذه ليست المرّة الأولى التي تُغلق فيها هذه الطرق، ولا يشكّل قطعها تهديداً إستراتيجياً لمصر، وفقاً لصحافيي فرانس برس المسؤولين عن تغطية أخبار مصر والسودان.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا