تونس لم تعلن صنع طائرة مسيّرة "بيد مهندسين تونسيين"
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 13 يناير 2022 الساعة 16:05
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في المنشور ما يبدو أنها طائرة مسيّرة مركونة على الأرض على مقربة من مستودع معدني كبير، كُتب عليها (TN Air Force)
وجاء في التعليقات المرافقة "صنع طائرة تجسّس ومراقبة أطلق عليها اسم براق".
وبحسب المنشورات، "أكّد" وزير الدفاع أن الطائرة هي "نتيجة عمل ومجهودات لمهندسين تونسيين امتدّت لسنوات".
وحطي هذا المنشور بمئات المشاركات وآلاف التعليقات على موقعي فيسبوك وتويتر.
ادّعاء زائف
تملك تونس أسطولاً من 156 طائرة حربيّة تجعلها في الترتيب الخامس والخمسين من حيث القوّة العسكريّة الجويّة من بين 140 دولة حول العالم، وفقاً لبيانات موقع غلوبال فاير باور المتخصّص في الشؤون العسكرية.
وفي السنوات الماضية، عزّزت تونس أسطولها الحربيّ الجويّ بشراء طائرات مسيّرة، منها طائرات مقاتلة تركيّة استلمتها في أيلول/سبتمبر الماضي.
لكن أي إعلان عن تصنيع طائرة مسيّرة تونسيّة لم يصدر عن وزارة الدفاع ولم تنقله أي مؤسسة إعلاميّة محليّة أو أي مصدر ذي صدقيّة، وفقاً لصحافيي مكتب وكالة فرانس برس في تونس.
صورة الطائرة
سرعان ما يرشد التفتيش على محرّك "غوغل" باستخدام كلمات "تونس- طائرة - مسيّرة - براق" إلى تقرير أعدّته منصّة "تونس تتحرّى" فنّدت فيه هذا الادعاء، وأشارت إلى أن الصورة تعود لطائرة مسيّرة أميركية.
وبالفعل، يمكن الوصول إلى النتيجة نفسها بالتفتيش عن الصورة على محرّكات البحث.
فالصورة منشورة في الأساس على موقع "Alamy"، وهي تُظهر طائرة مراقبة من طراز "غلوبال هوك" الأميركي في مطار ياباني، ولا شّان لها بتونس.
تعديل في الصورة
ويمكن ملاحظة أن ناشري الخبر المضلّل عمدوا إلى حذف الكتابات الظاهرة على الصورة الأصلية "US Air Force" وإبدالها بكتابات "TN Air Force" إمعاناً في التضليل.
مصدر "إلهام" هذا الخبر الكاذب
يرشد التفتيش عن اسم الطائرة التونسية المزعومة "براق" إلى أخبار عن طائرات مسيّرة باكستانيّة، وأيضاً إلى أخبار نشرتها وسائل إعلام عربيّة عن مشروع أطلقته حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة قبل سنوات لتصميم طائرات مسيّرة، باسم "البراق".
ومن اللافت أن مهندساً تونسياً اسمه محمد الزواري ساهم في تصميم وتطوير مسيّرات أخرى تابعة لحماس قبل أن يُعثر عليه مقتولاً بالرصاص في العام 2016 في صفاقس.
وتحدّثت السلطات التونسية يومها عن إمكانية ضلوع "جهاز مخابرات أجنبيّ" لم تسمّه في الاغتيال، وفقاً لصحافيي فرانس برس في تونس.
ومن الممكن أن يكون اسم مشروع مسيّرات "البراق" ومساهمة المهندس التونسيّ قد شكّلت عناصر إلهام لمروّجي الخبر الكاذب.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا